Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/handle/123456789/2405
Title: رؤية مستقبلية لإعداد المعلم في ظل التدريس بالكفايات
Authors: عمومن رمضان .معمري حمزة
Keywords: إعداد المعلم
التدريس بالكفايات
Issue Date: 19-Dec-2013
Abstract: تعد مهمة تحسين التعليم والتعلم من أولويات الكثير من الدول المتقدمة، والنامية على حد السواء، وذلك لأن هذه العملية تسهم بشكل حقيقي في تحقيق أهداف هذه الدول وآمالها المستقبلية. ويعد المعلم من أهم العوامل التي تساعد على تحقيق النهضة التربوية المرجوة, والتي تؤدي إلى نهضة المجتمع في كافة الجوانب. إن دور المعلم في أي نظام تربوي يتوقف على مجموعة من العوامل المتداخلة التي تشكل الإطار المرجعي لمفهوم العملية التربوية، ومهما اختلفت المفاهيم في دور المعلم فإنه يبقى عاملا حاسما في إنجاح العملية التربوية أو إفشالها، ذلك لأن وظيفة المعلم لم تعد عملية ميكانيكية تقتصر على نقل المعرفة إلى المتعلمين فحسب، بل إنه يمثل الأداة الفاعلة في إنماء قدرات المتعلمين العقلية والاجتماعية والجسمية وتطوير شخصياتهم بصورة عامة.ونظرا لتطور التربية وتزايد أهمية المدرسة وتغير دورها وتطور المعلمين في ظل المستجدات الحياتية الهائلة، والمتغيرات المتسارعة فإن المجتمع مطالب بتوفير المعلمين الأكفاء المؤهلين والمدربين، كما أنه مطالب بالاهتمام بالمعلم باعتباره عاملا مهما في نجاح العملية التربوية وكفاياتها في تحقيق الأهداف المرجوة منها. ونظرا للدور المميز للمعلم في نظام التعليم في المجتمع فإن العناية في اختياره، وإعداده وتدريبه ونوعية الكفايات التي يمتلكها في الجوانب الشخصية والعلمية والاجتماعية والفنية يعد ضرورة أساسية لأي نظام تعليمي. ويحتاج النظام التعليمي إلى مراجعة بين الحين والآخر, من أجل تطويره عن طريق تحسين كفاياته الداخلية باختيار مدخلات أفضل, وتنظيم أفضل, وخبرات أكثر ملائمة مع الواقع، حتى تأتي مخرجات هذا النظام على مستوى الطموحات التي يتوقعها المجتمع مع النظام التربوي (الخوالدة،1990). هذا وقد سلك المسئولون في تحقيق ذلك طرائق مختلفة فقاموا بإعداد المعلمين في أول الأمر على افتراض أكاديمي مفاده: أن إعداد المعلمين يقوم على تقديم نموذج معرفي يتفق مع المواد الدراسية, ولكن هذا النموذج ظل قاصرا أمام المسئولية الحقيقية للمعلم, فأضافوا إلى هذا الافتراض مجموعة من المساقات النظرية في موضوعات تربوية ونفسية، ولكن هذه البرامج ظلت غير فعالة في إعداد معلمين أكفاء، فتطور الافتراض إلى تقديم نموذج معرفي، ومساقات مسلكية نظرية وعملية، ولكن هذه البرامج لم تكن هي الأفضل في إعداد المعلمين وتأهيلهم، فأدركوا أهمية تعرف المتغيرات الرئيسية المؤثرة في تربية المعلمين، وركزوا أخيرا على أسلوب التدريب الذي استخدم في تربية عمال المصانع الذي يقوم على تحليل المهارات الأساسية المكونة للمهنة، لعل ذلك يفيد في تدريب المعلمين. وهكذا تنبهوا إلى برنامج جديد لتدريب المعلمين يقوم على الكفايات الأساسية اللازمة لمهنة التعليم.(ابراهيم محمد كرم،2002). ولقد أكدت البحوث والدراسات أن مسألة إعداد المعلمين وتدريبهم في الوقت الحاضر تحتل أولوية خاصة لدى جميع الدول (مكتب التربية العربي لدول الخليج،1988؛ البزاز،1989)؛ وذلك للاعتبارات التالية: - إن قضية إعداد المعلم وتدريبه، هي قضية التربية نفسها لأنها تحدد طبيعة ونوعية الأجيال الذين يتوقف عليهم مستقبل الأمة. - إن التعليم بحد ذاته، ومهما قيل عن مؤهلات عماله ومستوياتهم، يندرج في إطار العمل. - وما دام التعليم مهنة، فلا بد من إعداد عمالها في مختلف تخصصاتهم ومستوياتهم، وذلك لأنها تسبق جميع المهن، كما أنها لازمة لها، وهي بذلك تعد المصدر الأساسي الذي يمهد للمهن الأخرى، ويمدها بالعناصر البشرية المؤهلة علميا، واجتماعيا وأخلاقيا وفنيا. - إن التعليم عملية متشابكة ومتداخلة، تؤثر فيها عناصر كثيرة تتطلب الإعداد الكافي لها سواء أكان ذلك في الخدمة أم في أثناءها. - إن النظر إلى وظيفة المعلم، ومسؤولياته قد تغير بتغير الحياة المعاصرة ومتطلباتها، فبينما كانت وظيفة المعلم مجرد نقل المعلومات، أصبحت الآن تتطلب منه ممارسة القيادة، والبحث والتقصي، وبناء الشخصية السوية، بالإضافة إلى المعارف والمهارات المتعلقة بالإرشاد والتوجيه، وفن التدريس. - إن طبيعة عمل المعلم تواجه مؤثرات خارجية وداخلية كثيرة تشكل ضغوطا عليه، منها ما يتعلق بمطالب المجتمع وفلسفته، وتقاليده، والطلاب واحتياجاتهم، ومنه ما يتعلق بالسياسة التربوية، ومن ثم عليه مواءمة هذا كله من أجل بناء جيل جديد. - إن التوسع الهائل في حجم المعرفة العلمية والإنسانية، وما يحدث في مجال المعلومات والاتصالات، يتطلب إعدادا شاملا للمعلم. - إن التغير الذي حدث في فلسفة التربية وأهدافها، وطبيعة العملية التربوية واتجاهاتها قد فرض نفسه في ضرورة الإعداد الجيد للمعلم، ليضمن لنفسه النجاح في مهنته، وفي تربية حديثة ومطلوبة للجيل الجديد. - إن معايير الحكم على مستوى التعليم في أية دولة هو مستوى برامج إعداد المعلم وتدريبه وما يتبعه بشأنها من أساليب وتقنيات، ومدى الاهتمام الذي يوليه القائمون على ذلك، وتأكيدهم على أهمية مهنة التعليم، ومكانة المعلمين، والارتقاء بمستوى إعدادهم وتدريبهم في عصر الانفجار المعرفي والتقدم التكنولوجي. وحسب ليفين فإنه ينبغي على معلمي اليوم أن يعرفوا، ويكونوا قادرين على فعل أشياء لم تكن مطلوبة من أسلافهم، وينبغي إعدادهم لتعليم طلبتهم لتحقيق أعلى مخرجات تعلم عرفها التاريخ، وهذه وظيفة مختلفة كليا عما كانت تفعله الأجيال السابقة من المعلمين، كما ينبغي تطوير مهارات المعلم ومعارفه نوعيا إذا أردنا تطوير تحصيل الطلبة إلى المستوى المطلوب لاقتصاد المعلوماتية.(Levin, 2006 ).
Description: ملتقى التكوين بالكفايات في التربية
URI: http://hdl.handle.net/123456789/2405
ISSN: souhila
Appears in Collections:7. Faculté des Sciences Humaines et Sociales

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
S0418.pdf125,4 kBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.