قصيدة لا تصالح لأمل دنقل مقاربة تداولية

Abstract

الخطاب الشعري واحد من الخطابات التي تحمل غاية و مقاصد و شحنات فكرية حملها أصحابها من كتاب الشعر الحر بخاصة في نصوص إبداعية هدفوا من خلالها إلى التأثير على المتلقي من أجل إحداث تغييرات في المجتمعات التي ينتمون إليها كحال الشاعر أمل دنقل الذي تميز شعره بالبعد السياسي الذي أكد صلة الشاعر بالجمهور و التأثير عليه ومن هنا ارتأينا في بحثنا الذي جاء موسوما ب قصيدة لاتصالح لأمل دنقل- مقاربة تداولية -أن نشتغل على إشكالية مفادها كيفية أو الطريقة التي صيغت بها الأفعال الكلامية و كذا آليات الحجاج التي وردت في القصيدة و ما تحمله من مقاصد بهدف التأثير على المتلقي و حثه على الرضوخ و تدارك ما يرمي إليه من خلالها .و من هنا اخترتها كمتن و اخترت مقاربتها تداوليا في قراءتها و تحليلها , فكانت ولا تزال قصيدة الشاعر أمل دنقل تعتبر من أقوى القصائد الني كتبت ضدجهود السلام و التي تستدعي الدراسة وفق المنهج التداولي و ذلك ما تحتويه القصيدة في مجملها من بعد إنساني و الذي عبر من خلالها عن نزيف الواقع العربي الذي تتحول بين يديه بوصفه مبدعا إلى موسيقى و ثورة شعرية مستلهما الماضي ليضيء حرفها الحاضر و المستقبل معا ولهذا فان القصيدة رحبة بالانفعالات و الغضب الذي ينبض به قلب الشعر فيخرج رؤيته بقصيدة إيقاعها صاخب و بصوتها الخطابي كأنه يصرخ في وجه المتلقي وهذا جلي بين سطورها .