دور تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تطبيق نظام الحوكمة – دراسة حالة الجزائر-

Abstract

نظرا للدور الذي تلعبه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق التنمية الاقتصادية, حاولت هذه الدراسة معرفة مدى أهمية تطبيق حوكمة المؤسسات على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة, كما تهدف هذه الدراسة أيضا إلى التعرف على مساهمة تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في توفير المتطلبات الأساسية لتطبيق نظام الحوكمة, مع محاولة إسقاط هذه المفاهيم على حالة الجزائر. وقد توصلت الدراسة إلى أن تطبيق نظام حوكمة المؤسسات يساعد على تحقيق العديد من الأهداف التي قد تساهم في تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالرفع من أداءها وزيادة تنافسيتها, وذلك من خلال تدعيم عنصر الشفافية وتطوير إدارة المؤسسة وتعزيز المسؤولية الاجتماعية, وضمان التعامل بطريقة عادلة بالنسبة للمساهمين والعاملين والدائنين أو الأطراف الأخرى ذات المصالح. كما تم التوصل إلى أن تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، من تأهيل إداري، مالي ومحاسبي، تسويقي وحتى المحيط الخارجي للمؤسسة يهيئ الطريق للاستفادة من تطبيق الحوكمة في المؤسسة الصغيرة والمتوسطة من خلال نشوء و بروز علاقة الوكالة بين أصحاب المصالح التي تسمح بتطبيق أساليب وطرق أفضل في التسيير تساعد الإدارة في اتخاذ القرارات اللازمة وتحسين أدائها واكتساب ولاء وثقة أصحاب المصالح المتواجدون في السوق كالزبائن والموردين. ونتيجة لمزايا تطبيق الحوكمة ودور التأهيل في إرساء متطلبات تطبيقها سطرت الجزائر العديد من البرامج لتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة, وذلك لتحقيق النمو والتوازن على المستويين الداخلي والخارجي عن طريق تشجيع الاستثمار ودعم إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.