المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر : بين تحقيق التنمية وتحديات العولمة

Abstract

تلعب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة دورا محوريا في الاقتصاد الجزائري. فهي تشكل مصدرا أساسيا من الوظائف، وخلق روح المبادرة والابتكار وبالتالي حاسما لتعزيز القدرة التنافسية والعمالة. تمثل هذه المؤسسات 95% من إجمالي المؤسسات وتساهم بنسبة 17.08% من إجمالي مناصب العمل في الجزائر، لهذا يمثل دعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحد أهم أولويات الجزائر من أجل النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل والترابط الاقتصادي وحتى الاجتماعي. منذ عقد من الزمن بدأت التطورات الإيجابية لهذا القطاع تظهر نتيجة تكاثف جهود الدولة الرامية لدعمه، أهمها المؤسسات الداعمة مثل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وغيرها. رغم هذه الجهود لا تزال مساهمة القطاع في متغيرات الاقتصاد الكلي وخلق مناصب العمل منخفضة نسبيا، فضلا عن أنها لا تزال توجه العديد من الصعوبات والتعقيدات لاسيما ما تعلق بالتمويل. بصفة عامة، ينبغي على السلطات استكشاف أي إصلاح أخر لتحسين بيئة أعمال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لضمان التنمية المستدامة، وخاصة تشجيع الاستثمارات التي تقودها للحد من البطالة، والتي تزال مرتفعة بين الشباب، الشيء الذي يمثل تحديا لهذا القطاع. تهدف هذه الدراسة إلى وضع إطار للأبعاد التي تعتبر الجزائر بحاجة إليها من أجل تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في بيئة دولية غير مؤكدة، إلى جانب حصولها على التكنولوجيا الجديدة والابتكار.