التوجه المقاولاتي للشباب في الجزائر: - بين متطلبات الثقافة وضرورة المرافقة- "تجربة وكالة الوساطة والضبط العقاري وتجربة الحظيرة التكنولوجية بالجزائر"

Abstract

تزايد مؤخرا اهتمام الباحثين بمجال المقاولة وإنشاء المؤسسات، وهذا نظرا للأهمية المتنامية التي تدرها على اقتصاديات البلدان، في مختلف الجوانب، حتى على المستوى الاجتماعي من ناحية إمكانية توفير مناصب الشغل. لكن بالرغم من ذلك إلا أن نسبة اقبال الشاب الجزائري على العمل الخاص تبقى ضئيلة بالمقارنة مع البلدان الأخرى، خاصة فئة خريجي الجامعات حيث نجد معظمهم يتوجه للبحث عن وظائف مستقرة أكثر من ميلهم لإنشاء أعمالهم الخاصة بالرغم من أن نسبة البطالة في تزايد من ناحية وتزايد عدد الخريجين كل سنة مما لا يمكن من إيجاد مناصب شغل للجميع ؛ والسؤال الذي نود الإجابة عليه من خلال مداخلتنا هذه هو تفسير سبب عزوف الشباب عن العمل الخاص، هل يرجع لعدم امتلاكهم لثقافة مقاولاتية أو قلة وعيهم بوجود آليات مساعدة ومرافقة بإمكانها إعانتهم في بداية دورة حياة مشاريعهم، وللإجابة على التساؤل سنقسم مداخلتنا إلى ثلاثة أجزاء حيث من خلال الجزء الأول سنتحدث عن أهمية المقاولة مبرزين الدوافع التي تقود الأفراد لاختيارها، الاقتصاد وكذا ضرورة وجود ثقافة مقاولاتية تدفع الشباب للعمل الخاص ومن ثم في الجزء الثاني سنتحدث عن ضرورة وجود آليات دعم ومرافقة تساعد الشباب والمؤسسات الناشئة على تجسيد أفكارهم وإنجاحها وذلك بالأخذ بآلية الاحتضان نموذجا وإبراز أهميتها بالنسبة للمؤسسات الناشئة وحاملي المشاريع، أما في الجزء الأخير من مداخلتنا سنتناول تجربة محضنة سيدي عبد الله في مجال مرافقة واحتضان المشاريع مع الإشارة لحالة ورقلة.