أثر العوامل الاستراتيجية في تحقيق التفوق التنافسي دراسة تطبيقية

Abstract

يعرف في الادارة بصفة عامة على أنها قدرة التأثير في الآخرين ، وتوجيه سلوكهم ، وتنسيق جهودهم لتحقيق الأهداف المشتركة المرسومة ، وتشترك الادارة الاستراتيجية Strategic Management في التعريف إلا أنها تتسع لتشمل " مجموعة من القرارات والنظم الادارية التي تحدد رؤية المنظمة ورسالتها على المدى البعيد في ضوء ميزتها التنافسية التي تسعى الى تنفيذها من خلال دراسة الفرص والتهديدات البيئية ومتابعتها وتقويمها، وعلاقاتها بقوة التنظيم وضعفه ، وتحقيق التوازن بين مصالح الأطراف المختلفة"(Daft,2001:35)، من خلال تحليل مجموعة من العوامل أو المتغيرات الاستراتيجية ، الداخلية (الهيكل التنظيمي) والخارجية ( البيئة التنافسية)، والتي تقع داخل حدود التنظيم أو خارجه ، والمؤثرة في فاعلية الأداء التنظيمي وكفاءته . ويؤكد (Thompson&Strickland,1999:111) أن العوامل الاستراتيجية لنجاح المنظمات تمثل عوامل ذات أهمية حاسمة وبالغة لمنظمة الأعمال ، ويعزز هذا التشخيص (Reed&Defillippi,1990:91) بتأكيدهما على أن الميزة التنافسية للمنظمات والمعززة لأداء هذه المنظمات تعد محصلة نهائية لعملية تحديد العوامل الاستراتيجية لنجاح هذه المنظمات . وبين ( الزعبي ، 2005:90( أن العوامل الاستراتيجية يمكن استخدامها من قبل المديرين والمنظمات للمساعدة في تحقيق أداء عال وتحقيق ميزة تنافسية كما يستطيعون من خلال التعريف أو التحديد الواضح للعوامل الاستراتيجية المساعدة على ضمان أن الموارد التي تحت سلطتهم توجه نحو المجالات المهمة . وانطلاقا من التطورات الادارية والتنظيمية التي تستهدفها المجتمعات المتقدمة على صعيد استثمارها لأحدث مبتكرات المعارف الانسانية ، وتصعيد وتأثر نمو منظماتها على الصعيدين العام والخاص في آفاق هادفة ، إذ آثار الفكر التنموي والفلسفي لمرتكزات الفكر الاستراتيجي اهتماما واسع النطاق في مختلف الأقطار المتطورة والنامية على حد سواء.