Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/handle/123456789/2987
Title: خمسة أعمال للتميز في عالم متغير
Authors: رحيم حسين
Keywords: خمسة
عالم متغير
Issue Date: 19-Dec-2013
Abstract: إن قيادة مؤسسة اليوم أشبه ما يكون بقيادة باخرة في يوم عاصف . فالقوى التي تتدافع المؤسسة أصبحت أكثر شدة وتأثيرا. فالمتعاملون كثر، والأ خطر من ذلك أن سلوكهم أضحى معقد ، وبالتالي صعب الترقب، والتغيرات في المنتجات وفي طرق الإنتاج متسارعة وصعبة الترقب أيض ا. ولعل هذا ما يفسر توجه كثير من الم ؤسسات العالمية نحو اعتماد استراتيجيات تعاون كالتحالف والاندماج والمشروعات المشتركة. وعلى مستوى التطوير التنظيمي، أي ما يخص إدارة المؤسسات، تطورت أنماط التسيير، و تنامى استخدام تكنولو جيات المعلومات والاتصال بشكل مذهل، وحلت إدارة المعارف 1، والقائمة على قاعدة من المعطيات وقاعدة من المعارف يجب استغلالهما بأفضل كيفية، محل إدارة الأفراد والعتاد التقليدية. وفي ظل هذا المحيط الجديد ، التي كثرت فيه المتغيرات وتعقدت فيه عملية تسيير عدم التأكد ، لم يعد البقاء هدفا سهل المنال، ناهيك عن تحقيق النمو واكتساح أسواق جديدة. فالبقاء لن يكون إلا للأجود أداء و الأرضى لمختلف الأطراف، وهذا هو مدلول التميز. فالتميز (أو الامتياز ) غاية اس تراتيجية تسعى المؤسسات من خلالها إلى تحقيق التفوق وتعزيز وضعها التنافس ي، وهو مفهوم نسبي من وجهين: -1 أنه متغير تبعا لبعدي الزمان و(المكان)؛ -2 أن دلالته تنبثق من عملية مقارنة بالمنافسين. ولعل هاتين الخاصيتين تمثلان الحد الفاصل بين التميز والجودة . إذ أن هذه الأخيرة تعبر عن مدى احترام نظام الإنتاج ل لمقاييس المرجعية الموضوعة من قبل المؤسسة نفسها، وإن كان وضع هذه المقاييس يراعى فيه متطلبات المستهلك وإمكانيات المؤسسة . ويمكن التعبير عن هذا أيضا بالقول : إذا كانت الجودة شأن داخلي بالنسبة للمؤسسة، فإن التميز هو شأن خارجي بالنسبة إليها . ومع ذلك لا الإنكار بأن الجودة تعد المدخل الرئيسي للامتياز. إن التميز ليس نظرية في علوم التسيير، بل هو محصلة مجموعة أعمال تقوم ﺑﻬا المنظمة تحقق من خلالها الرضا لمختلف الأطراف داخليا وخارجيا (بالنسبة للمؤسسة)، والأفضلية (حتى لا نقول الأمثلية) في تخصيص الموارد. والتميز أيضا ليس غاية في حد ذاته ب ل هو وسيلة لتحقيق الرضا، ابتداء من رضا الله عز وجل، إلى رضا أصحاب المؤسسة ، ثم إلى رضا المتعاملين مع المؤسسة ورضا اﻟﻤﺠتمع ككل . فقبل أن يكون التميز، باعتباره الأداء الأحسن، وسيلة لكسب الربح، فهو أداة لكسب احترام الغير ورضاهم. فيما بين عناصر "نظام الامتياز". (interaction positive) وتفاعل إيجابي (synergie) ولا يمكن بلوغ مستوى الامتياز إلا بوجود تعاضد فمهما كان عزم القائد وحزمه، ومهما كان حرصه وذكاؤه، لن يقوى على بلوغ ذلك المستوى بمفرده . بل وإن المنظمة ككل لن تستطيع ذلك بمفردها في ظل محيط أضحى أكثر تغيرا وتعقيدا. ولذلك، فالأداء المتميز يجب أن ينظر إليه ككل متكامل، يشارك في تجسيده الجميع : إدارة المنظمة وأفرادها، الدولة بسياساﺗﻬا ومؤسساﺗﻬا، الهيئات ذات الطابع العلمي والمهني، ..، وهو ما يعني جعل "الامتياز" هدفا وطنيا قبل أن يكون هدفا مؤسساتيا
Description: المؤتمر العلمي الدولي حول الأداء المتميز للمنظمات و الحكومات
URI: http://hdl.handle.net/123456789/2987
ISSN: souhila
Appears in Collections:8. Faculté des Sciences Economiques, des Sciences Commerciales et des Sciences de Gestion

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
21-RAHIME.pdf224,48 kBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.