Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/handle/123456789/3837
Title: المثقف والعولمة
Authors: مخداني نسيمة
Keywords: الهوية
المثقف والعولمة
Issue Date: 5-Jan-2014
Series/Report no.: 2011;
Abstract: تمثل الهوية الإطار أو القالب، الذي يشعر الإنسان أنه ينتمي إليه مع الآخرين من أبناء مجتمعه، أي هي أشبه : » بالرابطة القيمية و المسلكية بين أفراد المجتمع ككل أو شريحة إجتماعية معينة بحيث يرى الفرد نفسه من خلال المجتمع الذي يشاركه نفس القيم والاعتقادات والسلوك «.([1]) فالهوية ليست مجرد انتساب إلى عرق أو دين أو إلى ثقافة معينة ،حقا إن هذه العناصر تدخل جميعا في تشكيل الهوية، ولكن الهوية لا تقتصر على واحد من هذه العناصر وحدها ولا تشكل أنقوما نهائيا مطلقا متحققا سلفا، ولا يبقى إلا البحث عنه وتأكيده بالشعارات المجردة والدعاوي الماضوية الجامدة، وإنما الهوية إلى جانب مراعاة التراث في مختلف تجلياته بشكل عقلاني مستنير هي مصالح وأفق مفتوحة على المستقبل تتحقق و تتجدد بتجدد المعرفة والعلم والعمل والإنتاج والإبداع والتفاعل مع ضرورات الواقع الطبيعي والإنساني وإمكانياته المادية والمعرفية المتجددة"([2]) من هنا يجب أن نعترف بأن الهوية هي صفات وأحاسيس، ونمط حياة، هي "في كل شيء،في الملبس والمأكل والموسيقى والفن والثقافة، في الحرية والمقاومة و الصمود،ويجب أن نعترف كذلك بأنها نمط معيشي يتفاعل مع المتغيرات المحيطة به، دون أن يذوب فيه يتأصل بداخله لكنه يكتسب الجديد دائما ، الهوية إذن هي أحد مكونات الشخصية الوطنية، فلا مكونات الشخصية الوطنية، لمن ليس له هوية في ظل عولمة بلا حدود".([3]) بالتالي فإن الهوية لا تقتصر على الثقافي النخبوي، بل تضم أشكال وأساليب الحياة اليومية في إطار اشتباكها وتفاعلها مع الرصيد المعرفي المشترك للأفراد و مدى تأثيره على أفكارهم وسلوكياتهم،هذه الهوية " تتأرجح مابين الأطروحات التي تقدس التراث وتقف على أعتاب مسقطه...،وما بين القيم الوافدة التي تقدس الاستهلاك وتروج للمنفعة الشخصية والروح الفردية".([4]) كما أن الهوية هي مشروع متطور فاعل، مفتوح على المستقبل، وهي ليست من ناحية أخرى مغلقة على ذاتها مكتفية بها، وإنما ذات طابع علائقي متفاعل مع غيرها، إن تطور وتفاعل الهوية، لا يلغيها بل يغنيها، ويجعلها قيمة فاعلة لا قيمة جامدة راكدة .لهذا فهوية الإنسان هي بالضرورة في تجدده لا في جموده، وفي تفاعله و تفتحه لا في عزلته. لذلك تحتاج الهوية إلى إعادة تعريف باستمرار بما يتواكب مع المتغيرات الحادثة وبالطبع يحتاج إلى معرفة عميقة بالتاريخ ، وتقدير واضح وواقعي للحاضر ، وإدراك واع ورصين لما هو مطلوب في المستقبل. لأنه لكل مرحلة مجتمعية وتاريخية هويتها المعبرة عن مكتسباتها ومنجزاتها وممارساتها وأفكارها وعقائدها وقيمها وأعرافها السائدة ولكن ليست ثمة استمرارية لهوية ثابتة جامدة محددة طوال التاريخ، وإنما لكل مرحلة جديدة هويتها التي هي تطور متجدد للهوية في المرحلة السابقة، أوانحدار وتدهور لها.
Description: الملتقى الدولي الأول حـول الهوية والمجالات الإجتماعية 27 -28فيفري2011
URI: http://hdl.handle.net/123456789/3837
ISSN: il
Appears in Collections:7. Faculté des Sciences Humaines et Sociales

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
Mekhdani_Nassima.pdf116,19 kBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.