Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/handle/123456789/3859
Title: ضغوط العمل لدى معلم المدرسة الابتدائية وإستراتيجية لتكفل بها
Authors: محمد الطاهر طعبلي
Keywords: ضغوط العمل
معلم المدرسة الابتدائية
Issue Date: 6-Jan-2014
Series/Report no.: 2010;
Abstract: مما لا شك فيه أن العملية التربوية هي عملية مستمرة يتعلم فيها الفرد من محيطه ويتفاعل ويتكيف معه, ولا شك أن المعلم طرف أساسي في العملية التربوية, ومن أهم العوامل المؤثرة في هذه العملية التي تتفاعل فيها عدة عوامل ومتغيرات.ذلك أن وظيفة التدريس تعتبر من الوظائف الحساسة,وخاصة إذا اعتبرنا أن كل الأعمال والوظائف الأخرى هي من نتاج مهنة التعليم. انه لا يكفي الاعتقاد بان نوفر أحسن التكنولوجيات وامثل الأنظمة كي نحقق الأهداف التربوية والأهداف الإنتاجية الجيدة دون اعتبار حقيقي للعنصر البشري بحاجاته ومشاعره واتجاهاته. فمن غير الحكمة أن ننظر للمعلم على أساس انه وسيلة أو أداة لتحريك ودفع منظومة التربية والتعليم برصيده المعرفي فقط,أو بمعنى آخران المعلم استثمار معرفي لا غير. ولعل هذا التصور يقودنا إلى الاهتمام بدراسة المحيط المهني للمعلم وما ينطوي عليه من مصادر الإجهاد وأشكال الضغوط كالمشاكل والعراقيل والاحباطات والمعوقات بدل الانشغال والشغف بدراسة الجوانب المعرفية والأدائية له,وذلك على اعتبار أن المعلم ما هو إلا نتيجة وإفراز للمظاهر السلوكية والتربوية التي يفرزها المجتمع,بمعنى انه يتاثربالممارسات الاجتماعية والتفاعلات السلوكية السائدة في المجتمع,ومن ثم فانه قد يتعرض لأشكال مختلفة من الضغوط ثناء أداءه لمهنته,هذه الأخيرة التي يصطلح البعض على تسميتها بمهنة المتاعب. إذا كانت السياسة التربوية في أي بلد تعمل على تلبية حاجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية,فان هذه الحاجات لايمكن تحقيقها إلا بنوعية تربوية وهذه الأخيرة تتوقف على نوعية المدرس. إن بحوث الارجنوميا أو الهندسة البشرية في المدرسة تعنى بتكييف محيط العمل أو منصب العمل بالنسبة للمعلم بحيث تنسجم مع الخصائص النفسية والفيزيولوجية لتحقيق الفعالية التربوية في نتيجة الأداء أو التدريس والارتياح أو الإشباع النفسي لانسجام المحيط لدوافع المعلم وميوله بأقل تكلفة وأقصى اقتصاد في الوقت والجهد والامكانيات(تيغزى امحمد, 1991). ويرى تيغزى امحمد من ناحية أخرى:(أن أكثر المواضيع استئثارا باهتمام الباحثين تتمثل في طرق التدريس وأساليبه واستراتيجياته,وطرق تقويم التحصيل(الاختبارات التحصيلية) وبرامج إعداد المعلمين أو تكوينهم,فقد توعز المشاكل التربوية في الموقف التعليمي في الغالب إلى نقص كفاية أداء المعلم أو تكوينه أو سوء توافقه,وهذا الاتجاه قائم على المسلمة التي فحواها أن المعلم عنصر ديناميكي متحرك,وبالتالي فان تعثر الموقف التعليمي واختلال وظيفته يرجع في الغالب إلى المعلم لكونه العامل الديناميكي في الموقف التعليمي,وتوصيات البحوث التي تنبثق من دراسة القضايا التعليمية المدرسية غالبا ما تقترح تغيير المعلم(عبر برامج التربص والتكوين والتحفيز مثلا)وتعديله ليتكيف مع الموقف التعليمي لاعتقادها بان الخلل يكمن أساسا في المعلم أكثر مما تقترح أو توصي بتكييف الموقف التعليمي وكذا المحيط المهني للمعلم,فهذه النظرة تحمل في طياتها التصور الذي فحواه أن المعلم ترس من تروس الة مؤسسة التعليم يساهم في تحريكها برصيده المعرفي فقط.او بتعبير آخر أن المعلم استثمار معرفي لا غير.ولعل هذه النظرة تفسر لنا شغف البحوث بدراسة الجوانب المعرفية والأدائية للمعلم وإغفالها التركيز على المحيط المهني وما ينطوي عليه من مصادرالاجهاد وأشكال الضغوط كالمشاكل والعراقيل والاحباطات والمعوقات,فليست المدرسة في منظور المعلم محيطا تعليميا معرفيا فحسب بل بنية اجتماعية تلبي حاجته إلى الانتماء والتواصل وتساهم في تعديل اتجاهاته وميوله ونظرته لنفسه.ولذلك ينبغي أن ينظر الباحثون إلى المعلم نظرة غائية بالتركيز على مصادر الإجهاد والتوتر في مهنته,وعلى البعد الاجتماعي والعلائقي والتفاعلي داخل المدرسة اذ لولا هذا البعد لغدا التعليم عملا آليا يفتقر إلى الحياة
Description: الملتقى الدولي حول المعاناة في العمل -جانفي 2010
URI: http://hdl.handle.net/123456789/3859
ISSN: il
Appears in Collections:7. Faculté des Sciences Humaines et Sociales

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
Mohamed_Tahar.pdf205,1 kBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.