نظام المعلومات الحديث ودوره في تغيير نمط الاتصال التنظيمي داخل المؤسسة الإدارية

Abstract

المؤسسة الإدارية محل الدراسة لها اهتمام بتدريب موظفيها على وسائل وأجهزة الحواسيب و الاتصال الحديثة لغرض التحكم ومسايرة التطور التكنولوجي وان الموظفين داخل مؤسسة العمل محل الدراسة لهم إقبال على تحسين مستوياتهم الإدارية ولاحظنا انه رغم وجود أجهزة تمتلكها المؤسسة محل الدراسة هذه الأجهزة التي يراها معظم المبحوثين أنها لا تحقق الغاية المنوطة للمؤسسة إلا انه هناك مثابرات جماعية وفردية في الاهتمام بالبيانات وجمعها ومحاولة تغطية هذا العجز ، اقتناعا من الموظفين إن كثرة البيانات والمعلومات حول موضوع ما ومعالجة هذه البيانات بالطرق العلمية الحديثة من شأنه أن يغير من العمليات الإدارية التي يعتبر الاتصال فيها عصب الحياة . كذلك لاحظنا وجود استعدادات لدى أفراد المؤسسة في الاتصال والتفاعل مع غيرهم من الزملاء ، كمال التمسنا وجود قدرة لدى المبحوثين في سلاسة تمرير الرسائل الاتصالية بفعالية داخل المؤسسة الإدارية محل الدراسة . من خلال ما سبق ومن خلال الدراسة الميدانية لاحظنا كذلك أنه في الماضي القريب وبالضبط في مصلحة البطاقات الرمادية للسيارات ، هذه المصلحة الأقرب في التعاملات مع الزبائن من غيرها من المصالح الأخرى ، كان هناك تأخر كبير في تسليم البطاقات لأصحابها نظرا لاعتماد المصلحة على الأرشيف الورقي في ملفات السيارات والذي يأخذ من الموظف وقت كبير في بحثه على ملف سيارة ما ، ويتعرض الملف إلى التلف أحيانا والى التزوير أحيانا أخرى، فالبطاقة الرمادية التي تكون سيارتها آتية من ولاية أخرى تستغرق وقتا في تسليمها لصاحبها ، وهذا المشكل يزداد كلما كانت البطاقة آتية من ولاية أبعد تبقى لسنوات تصل في بعض الأحيان إلى خمسة أو ستة سنوات في انتقالها من ولاية إلى أخرى ، والبطاقات الداخلية أي التي تتنقل داخل الولاية تصل مدة تسليمها لأصحابها إلى شهور ،وتتراوح هذه المدة من شهر إلى ستة أشهر . لاحظنا في هذه المصلحة أن الإجراءات في تسليم البطاقات الرمادية إلى أصحابها يعود بالدرجة الأولى إلى وضع بيانات على السيارة وكذا هناك بيانات على مالك السيارة هذه البيانات تترابط معا وفقا لنظام يسيره أشخاص بفعالية ،فالموظف الذي يعمل في هذه المصلحة يقوم بعمل بسيط وهو إدخال معطيات البطاقة الرمادية في جهاز الحاسوب هذا الأخير تكون فيه بيانات عامة وخاصة بالسيارة منذ أن دخلت التراب الوطني فيقوم بدراسة ملف السيارة بمعية الحاسوب الذي يوفر عليه الجهد والوقت