عوامل ازدهار الحياة الفكرية في القرنين 7 و 8 هـ بالمغرب الأوسط

Abstract

لقد كانت العلاقات الثقافية بين أجزاء المغرب الإسلامي في نمو مطرد خلال هذا العصر، فكانت (بجاية)، و(تلمسان)، و(مراكش) و(فاس)، حواضر للإشعاع الثقافي. وظل هذا الوضع قائما حتى في أحلك أوقات الصراع السياسي وأزمنة القطيعة التي كانت تظهر هنا وهناك لأسباب سياسية أو عقدية([1])، وذلك نتيجة لعوامل هي:

حرية تنقل العلماء والكتاب والأدباء والشعراء بين هذه الأقطار وعواصمها بالخصوص.

ازدياد التراسل وتبادل المعلومات والمخطوطات بين علماء المغرب الإسلامي.

وفرة عدد الطلاب المتلقين في هذه العاصمة أو تلك.

ازدهار صناعة الوراقين، ونسخ الكتب، وشكلت هذه الظاهرة، تميزا حتى أصبح لها مكانة قوية في بلاطات الملوك.

وفرة الإجازات العلمية بين العلماء والأدباء والفقهاء والمحدّثين حيث أصبحوا أعلاما زانوا بأعمالهم المحافل العلمية على مستوى عواصم بلدان المغرب الإسلامي.