معتمد الصّواب من شواهد قواعد الإعراب

Abstract

يمكننا توجيه انتباه القارئ إلى الاستنتاجات الآتية : أولا : يعد كتاب (معتمد الصّواب من شواهد قواعد الإعراب) جهدا يضاف إلى الدّراسات التي شرحت شواهد قواعد الإعراب لابن هشام الأنصاري . ثانيا : يمكن إدراج هذا الجهد ضمن الجهود التي بذلت وتبذل لتيسير النّحو العربي . ثالثا : يمكن الإشارة إلى بعض الميزات التي تميز بها هذا المصنف من خلال الملاحظات الآتية : اجتهد القطب في محاولة الإحاطة بالمسألة النّحوية وذكر ما فيها من آراء نحوية؛ وبعد التفصيل في الشّرح و الإسهاب في عرض زوايا المسألة النّحوية يخرج في الأخير برأيه، أو ترجيحه. أظهر آراء نحويةٍ في بعض الأحيان خالف فيها ابن هشام الأنصاري ومجموعة من النّحاة مبررا في كل مرةٍ علة وسبب اعتراضه من الجانب العلمي . لم يقتصر على شرح البيت محل الشّاهد فقط؛ بل إنّه يشرح غريب اللفظ ، ويعرض ما فيه من الظّواهر البلاغية والصّرفية التي يجد فيها المتعلم صعوبة. وظف المنطق في طرق عرضه وتحليله للشّاهد النّحوي ، وذلك ظاهر وبيّن في تأليفه هذا ، كما أنّه يستعمله لإقصاء بعض الآراء والتّرجيحات . اعتمد القطب امحمد بن يوسف اطفيش على مجموعة من المصادرـ شأنه شأن الكثير من العلماء ـ التي كانت له عونا و مرجعية ، سواء كان ذلك على مستوى الاستشهاد ، أو الإقناع ، أو لطرح الآراء المختلفة . لقد قام القطب بدراسة الظّاهرة النّحوية في وضعها الطّبيعي وهو السّياق الذي جاءت فيه فنجد أنّ القطب لا يقتصر على البيت الشّاهد وإنّما يأتي بالمنبع الأصيل لهذا الشّاهد سواء أكان أبياتا أو قصيدة ؛ بل يتعداه إلى ذكر الأسباب الدّافعة لإنشاد القصيدة ومناسبتها وأخبار قائلها .