Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/handle/123456789/7151
Title: المصطلحات المحورية في النقدي العربي بين جاذبية المعنى وإغراء الحداث
Authors: عبد الملك بومنجل
Keywords: المصطلحات المحورية
النقدي العربي
جاذبية المعنى
إغراء الحداث
Issue Date: Dec-2011
Series/Report no.: العدد 02 2012;
Abstract: المعنى أصل للمصطلح ومصدر له؛ إذ الأصل في ألفاظ اللغة أنها رموز دلالية على المعاني التي في النفوس، يتداولها الناس فيمابينهم على سبيل التواصل النفعي والتخاطب اليومي العادي، ثم تجدّ ظروف وتنشأ أفكار وتُستحدث علوم، فيصطلح أهل الاختصاص عليها بألفاظ من اللغة نفسها، لها معان أصلية مرجعية تُختار هي ذاتها دون غيرها لتمام دلالتها على المفاهيم التي هي موضع الاصطلاح؛ فيكون المعنى أصلا للمصطلح، ويكون من واجب المصطلح أن يكون وفيا لأصله، مهما اختلف عنه على سبيل التوسع أو الانحصار أو التعديل أو غير ذلك. غير أن حركة الفكر، وتواصل الثقافات، وهجرة المفاهيم من بيئة ثقافية إلى غيرها قد تؤدي إلى خلخلة في علاقة المصطلح بالمعنى، ومراوغة للمصطلح لثنيه عن الوفاء لأصله؛ كأن تنتقل المفاهيم والنظريات الحداثية الغربية إلى الثقافة العربية، فتغري أهلها بتغيير مفاهيمهم ونظرياتهم الموروثة استجابة لإغرائها وتكيفا معها؛ فيحدث الصراع الجدلي الثقافي بين جاذبية المعنى وإغراء الحداثة؛ أي: بين الوفاء للمعنى الذي أنتج المصطلح العربي وصبغه بصبغته ووضعه في إطاره وعجنه بسياقه، والوقوع في إغراء المواكبة والمماثلة لثقافة الآخر، فإذا المصطلح عربي اللفظ غربي الهوية، لا يكاد يجمعه رابط بمعناه الأصلي الذي أنتجه أول مرة. وتعظم المشكلة حين تكون المصطلحات التي يطالها هذا التحريف والتغريب مصطلحات محورية هي أركان لمنظومة فنية معرفية كاملة هي منظومة "علم الأدب"؛ فقد درج القارئ والكاتب العربيين على استعمال مصطلحات مثل "النقد" و"الشعر" و"الأدب" و"النص" و"الإبداع" و"الحداثة"، بمعان محددة معروفة ثابتة متفق عليها، فلا يضطرب مفهومها بين قارئين أو كاتبين، فإذا بالوافد الثقافي الغربي إلى الساحة النقدية والأدبية العربية يبلبل هذا الاستقرار، ويزلزل هذا الثبات؛ إذ يخلخل دلالات هذه المصطلحات، فيضيف إليها ما ليس في الأصل منها، أو يحاول تجريدها مما هو الأصل الجوهري فيها، أو يحوّلها من دلالة لغوية محصورة المعنى إلى دلالة فلسفية على منهج في الحياة. إن المصطلحات المذكورة أعلاه قد خضعت جميعا إلى ألوان من هذا الإكراه على تحويل اتجاه الدلالة، تضييقا حينا وتوسيعا أحيانا كثيرة. وإن مهمتنا في هذا البحث هي مناقشة هذه الخلخلة التي نأت، أو حاولت أن تنأى بهذه المصطلحات المحورية عن دلالاتها الأصلية العريقة. ولا نحب أن نبادر منذ البداية إلى إغلاق الأبواب دون الاعتراف بهذا التغير، وإصدار الأحكام برفضه والتمرد عليه، بل نحب أن نستمع ونحلل ونناقش، حتى نشق طريقا إلى التمييز بين ما كان تعديلا من داخل السياق تقبله اللغة والثقافة وما كان مطابقة مع الآخر على كره من أصول المفاهيم العربية والخصوصية الثقافية.
Description: Revue Makalid
URI: http://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/handle/123456789/7151
ISSN: 2253-0029
Appears in Collections:numéro 02 2011

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
M0217.pdf270,2 kBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.

Admin Tools