النقد الثقافي عند عبد الله الغذامي

Abstract

توصل البحث إلى النتائج التالية:الانتقائية التي يتميز بها الغذامي في اختيار نماذجه، و التي تتماشى مع طرحه النقدي و يغض الظرف عن ما يفنّد طرحه.التناقض الذي نجده في شخص الغذامي، حيث أنه يبدي رأيا في شخصية ما في مكان ما من مؤلفاته، ثم ينقضه في مكان أخر، كأن آراءه ظرفية يطلقها حسب ما يناسب الطرح الذي يقدمه في كل مكان، و هذا ما حدث ما "نازك الملائكة"، و "المتنبي".إن دعوة الغذامي ل "موت النقد الأدبي"،معناه قتل لأدبية و جمالية النصوص، حيث أننا لا يمكننا قراءة نص دون الوقوف على جمالياته.غموض مفهوم النسق الذي يعدّ حجر الأساس في تجربة النقد الثقافي،حيث أنه لا يكتسب سماته إلا من خلال الوظيفة التي يؤديها. إحلال النقد الثقافي مكان النقد الأدبي كون هذا الأخير عاجزا عن كشف الخلل النسقي في الثقافة العربية، فتصدى النقد الثقافي لأداء هذه المهمةاعتماد الغذامي في تأصيله للنقد الثقافي على مصطلحات بلاغية موروثة، في الوقت الذي يصف فيه البلاغة بالشيخوخة، و يطلب منها التقاعد،و كان الأولى أن يستحدث الغذامي مصطلحات جديدة تتماشى مع الطرح الحداثي الجديد.إن سعي الغذامي إلى تأسيس النقد الثقافي على أنقاض النقد الأدبي، لنوع من ممارسة الفحولة على هذا الأخير، كونها في مضمونها هي دعوة لكسر نسق و التأسيس لنسق آخر.