واقع التعليم الالكتروني والتعليم التقليدي في التعليم العالي - دراسة ميدانية بجامعة محمد الصديق بن يحيى بجيجل-

Abstract

لقد أثر التطور السريع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تأثيرًا كبيرًا وبالغًا في واقع عمل المؤسسات التعليمية المختلفة، وذلك مع ظهور ثورة الحاسوب التي بدأت في أعقاب الحرب العالمية الثانية. كما ساهمت ثورة المعلومات التي جاءت متوازية مع ثورة الحاسوب في إحداث تطورات هائلة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، أثمرت على ظهور خدمات معلوماتية جديدة ومتنوعة، تهدف جلها إلى النهوض بمختلف مستويات التعليم، والتعليم الجامعي إحداها. لقد أدت هذه الثورة الحديثة في أساليب وتقنيات التعليم التي تسخّر أحدث ما تتوصل إليه التقنية من أجهزة و برامج في عمليات التعليم، إلى بروز وتطبيق أنواع جديدة من التعليم في مختلف الجامعات، أبرزها التعليم الالكتروني الذي اختلف الباحثين في تحديد مفهومه، بالرغم من اتفاقهم على اعتماده على الحاسوب ومستلزماته، والاعتماد على تكنولوجيا المعلومات، التي تتيح إمكانية تخزين البيانات ومعالجتها، واسترجاعها وبثها بسرعة هائلة لمجموعة من الطلبة، سواء كانوا بمقاعد الدراسة بالجامعة، أم لم يكونوا كذلك. قصد إثراء الموضوع أكثر، والبحث عن واقع التعليم الالكتروني في الجامعة الجزائرية، كطريقة من طرق التدريس الحديثة، حاولنا طرح التساؤلات التالية: ما مفهوم التعليم الالكتروني؟ ولماذا يتم تبني هذا الأسلوب الحديث في التعليم الجامعي؟ ما الفرق بين التعليم الالكتروني والتعليم التقليدي؟ ماهي متطلبات التعلم الإلكتروني؟ وماهي الإجراءات الواجب اتخاذها من اجل الارتقاء بهذا النوع من التعليم؟ من اجل الإجابة على هذه التساؤلات، سنركز في هذه المداخلة البحثية واقع التعليم الالكتروني المعتمد على الحاسوب وملحقاته، حيث سنوضح مفهومه ومتطلباته، كما سنوضح الفرق بينه وبين التعليم التقليدي، وكما سنحاول التعرف على بعض النتائج التي توصل إليها الباحثين في هذا الموضوع(الدراسات السابقة)، ثم سنحاول البحث عن مدى تطبيق هذا التعليم بقسم العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة محمد الصديق بن يحيى بجيجل، لنخرج في الأخير بأهم النتائج والتوصيات.