تكنولوجيا المعلومات وواقع المكتبة الرقمية في الجامعة الجزائرية بين سلطة المفهوم وحتمية التجربة-

Abstract

وعموما يبدو جليا ان موضوع الرقمنة في بيئة مجتمع الجامعة اصبح يمثل محور الدراسات والاهتمامات العلمية والاكاديمية في الكثير من الدول العربية، وبرز حتى كمحور اساسي ضمن خططها التنموية والسياسية والتعليمية، لذلك اصبح يفرض علينا لاسيما من الناحية السوسيو مهنية قيما اخرى بديلة، خاصة ان الرقمنة بدأت تدخل في الكثير من المكتبات في الجامعات الجزائرية واساليبها (غير رسمية) كواقع فرضته التطورات المحلية لمجتمع الالفية الثالثة البيئة العالمية الرقمية الجديدة، لما لها من فوائد جمة، واتاحات متعددة ومختلفة في استراتيجية خدمات المستفيدين، كما سبق الاشارة اليها آنفا لذلك يجب ان ننطلق من توصيف النظام التقني للرقمنة في مؤسساتنا ولاسيما على انها منتوج اجتماعي بشري، وتوجه يزداد عدد اتباعه يوما بعد يوم في مكتباتنا الجامعية كخطوة مرحلية اقتضتها المعطيات والمتغيرات المتسارعة، وعليه فان تقديم الحلول والبدائل التقنية في صرح البناء المعرفي في الجامعة الجزائرية كمؤسسة معلوماتية وتوثيقية، يعتبرامراستعجاليا في اجندة المشاريع والمخططات التي يضعها اصحاب القرار والمسؤولين في بلادنا. بهدف امداد المستفيدين بالمعرفة اللازمة وذات الموثوقية العلمية والاكاديمية، سعيا الى بناء المخزون المعرفي الكافي والمستمر للكادر الجامعي الجزائري، والذي سيكون احد اهم الفاعلين والمشاركين والقياديين في مشاريع التنمية ،وكذلك لتحظى ومواجهة كل التحديات التي اكدت فشل المؤسسة الجامعية في التحكم في العلاقات النظمية بين الوحدات التوثيقية ومستخدميها. بمعنى ذلك العجز الغير مبرر اثناء التعامل مع هذه الحلول التقنية .في حين انه يعلم جميعنا قيمة الميزانية التي تضعها الدولة سنويا في خزينة الجامعة الجزائرية بهدف تطويرها وتحسين خدماتها واهمها الخدمات المكتبية.