دور النشاط البدني الترويحي في التفاعل الاجتماعي لتلاميذ الطور الثانوي

Abstract

الرياضة ميزة يكتسبها الفرد، ولا يقدر مزاياها إلا بعد ما تغير فيه الكثير من الجوانب النفسية والعقلية والثقافية والصحية والإجتماعية، لقد أثبتت الدراسات العلمية أن الرياضة ضرورة للإنسان وهي من أبرز الصفات التي يمكن أن يتصف بها المجتمع في هذا العصر، لما لها من أهمية عند الشباب الذي يعتبر مستقبل الأمة وأساسها، وزيادة على الترفيه والإرشاد والتوجيه، وبعث روح التعاون والتعارف فهي تربط بين الثقافات والشعوب. وتعتبر التغيرات التي طرأت على النظام التربوي هام جدا، حيث قدمت منهجية جديدة جعلت التلميذ يتجاوبون مع المقرر كما سهلت له مهمة إستعاب المعارف، كما أن هذا الأخير كان له تأثير مباشر على النمو الاجتماعي بالرغم من إختلاف هذه المقررات التربوية التعليمية والرياضية التي يتناولها. ولكن ما يؤسفنا أن النشاط البدني الترويحي لا تحضي بهذا الإهتمام، ولم يمنح لها حقها كأي مادة تعليمية أخرى، وكذلك اللامبالات التي يشكلها بعض التلاميذ لهذه المادة، وكذلك عدم إكتراث الأساتذة بها وبدورها الفعال الذي تؤديه في نمو المجتمع، وروح التعاون الذي تخلقه بين التلاميذ وكذلك عدم توجيه الأولياء إلى تشجيع أبناءهم على ممارستها. ولذلك حاولنا خلال بحثنا وضع الخطوط العريضة وتحديد الغموضات في السعي من أجل السهر على تطبيق برنامج النشاط البدني الترويحي ، كما حاولنا وضع كل من التلميذ والأستاذ والمؤسسة التربوية والمجتمع في حيز واحد وتحميلهم مسؤولية هذا التشتت والتنافر الاجتماعي الذي أسبابه اللامبالات. ومن خلال هذا البحث نتطرق إلى واقع النشاط البدني الترويحي بثانويات الوادي. ــ ووفق منهج علمي محدد سنتطرق إلي الموضوع على النحو التالي : الفصل التمهيدي : فيه إشكالية البحث وتنتهي بتساؤل عام ثم التساؤلات الفرعية وفرضيات البحث والأهداف والأهمية وتحديد المصطلحات والدراسات السابقة والتعليق عليها . الفصل النظري : سنتناول فيه (النشاط البدني الترويحي والتفاعل الاجتماعي). الجانب التطبيقي : وقد خصص لإجراءات الدراسة الميدانية كالمنهج المتبع والعينة وأدوات جمع البيانات والأساليب الإحصائية ويتم عرض النتائج ومناقشتها وفي الأخير سنختتم الدراسة ببعض المقترحات تليها قائمة المراجع والملاحق .