("أهمية الممارسة الرياضية اللاصفية وانعكاسها على مستوى التحصيل الدراسي لدي التلاميذ المراهقين ("15-18 سن

Abstract

لقدأصبحت الممارسة الرياضية ظاهرة اجتماعية لها مكانة في جميع المؤسسات الخاصة التعليمية والتربوية، فهي تسعى إلى تكوين الفرد السليم القوي في المجتمع من كل النواحي، سواء البدنية أو العقلية، حيث تزودها بخبرات ومهارات تؤهله للتكيف مع مجتمعه، وبناء حياته، حيث أثبتت الدراسات الحديثة ومن بينها دراسة أقيمت في المعهد" ماكس بلان" حيث تثبت أن الممارسة رياضية مهمة جدا لعقل الإنسان، لأن بالممارسة رياضية يمكن للدماغ أن يعيد تجديد الخلايا". وقد يخطئ كثيرا من يظن أن الهدف الممارسة الرياضية مقتصرة فقط على ترويض الأجسام القوية والعضلات بصورة آلية، بل إن هدف الممارسة فن تربوي كامل تساهم في تربية الجسم وتنشيط العقل ضمن عادات حسنة وأخلاق رفيعة، فالممارسة تساعد على تهيئة المواطن الصالح السليم في جسمه النير، وفي عقله الكريم في خلقه، ليكون مع أمثاله في المجتمع النشيط الراقي، حيث يقال "العقل السليم في الجسم السليم"، فالتدريبات والتمرينات الرياضية تنمي في الفرد الصحة والنشاط والشجاعة و الألعاب الجماعية تعوده على النظام والطاعة والإخلاص، الشعور بالمسؤولية وضرورة التعاون مع الغير،لهذا لاحظنا الإقبال الكثير للمراهقين على الانخراط في النوادي الرياضية المختلفة وخاصة منهم المتمدرسين، لأن التلميذ أثناء حياته الدراسية وبالضبط في المرحلة الثانوية يعيش أزمة المراهقة، حيث يصادف مشاكل وتحولات لا يفهمها متأثرا بنفسه من جهة ومع أفراد مجتمعه من جهة أخرى، في كل الضغوطات تؤثر على شخصيته عامة، وقد تكون أحد أسباب الانحراف التشرد، حيث كل هذا يؤدي إلى ضعف النتائج المدرسية له خاصة، ممارسة الرياضية في النوادي تخفف من حدة هذه الضغوطات والاضطرابات، وتقوم بإدماجه في المجتمع و الاحتكاك بأفراده وتسعى أيضا الى الرفع من قدراته الشخصية والمعرفية التي تساعده على الاستقرار النفسي والاجتماعي من أجل مواصلة المشوار الدراسي بنجاح وتفوق. ولقد أصبح التخلف أو التراجع المدرسي محل الدراسات الحديثة، خاصة أن الجزائر في السنوات الأخيرة رفعت التحدي للحد من هذه الظاهرة وهذا بتصحيح وتعديل بعض البرامج وتغير بعض المناهج، لكن نحن نحاول في دراستنا هذه تسليط الضوء على أهمية الممارسة الرياضية اللاصفية وانعكاسها على التحصيل الدراسي للتلاميذ المراهقين.