الأجناس الخطابيّة في الحكاية الخرافيّة حكاية "تحفة الصدور" أنموذجا

Abstract

إن هدف هذه المداخلة –إضافة إلى التعريف بحكاية تحفة الصدور والعنقاء بنت بهرام جور- يتمثل في تبين الأجناس الخطابية التي بها تشكلت هذه الحكاية، ومن ثم رصد التفاعل بين هذا الجنس الخطابيّ وتلك الخطابات الأجناسية الوافدة عليه بما أن كل جنس خطابي له بالضرورة من الخصائص ما يجعله مختلفا عن غيره مفارقا إياه .

- فما هي الأجناس الخطابيّة التي بها تشكلت الحكاية الخرافيّة وكيف يمكن لها أن تستوعب في داخلها هذه الأجناس؟

- ما هي التأثيرات التي تحدثها الحكاية الخرافية في هذه الأجناس الخطابية التي تستدعيها لتشكل بها مادّها؟

- كيف لهذه الأجناس الخطابية الوافدة أن تتفاعل مع الحكاية الخرافية وأن تؤثر فيها وما هي مظاهر هذا التأثير؟

- ما هي المقاصد التي يمكن تحقيقها من استدعاء هذه الأجناس إلى الحكاية الخرافيّة واستقدامها إليها وما الغاية من تدوالها فيها؟

المتعارف عليه أن الحكاية الخرافية من الأجناس الخطابية البسيطة غير المعقّدة، تروى في المجالس مشافهة للكبار والصغار لغاية التسلية وتزجية الوقت وتثقيف النشأ. ولكن نقل هذا الجنس الحكائيّ إلى مقام المكتوب والمدون سيكسبه أبعادا جديدة ما كان لها أن تكون له في الأصل، ليصبح خطابا مركبا أو على الأقل ميالا لأن يكون كذلك. تتأتى أبرز مظاهر هذا التركيب من السمة "الحواريّة" التي تلبسته خطابا مدوّنا مكتوبا. وقد تحققت فيه من جوانب عديدة نكتفي في هذه المداخلة بإبراز وجه من وجوهها تجسد من خلال الأجناس الخطابية المتنوعة التي خالطت الخطاب الحكائي وداخلته نذكر منها الخطاب الشعري والخطاب التاريخي والخطاب السردي والخطاب الديني والخطاب العامي وغير ذلك كالموسيقى وغيرها...