الاتصال ودو ره في ممارسة التغيير التنظيمي في المؤسسة الصناعية الجزائريةدراسة ميدانية للمؤسسة الوطنية للنسيج وحدة قطنيات الجنوب الأغواط SONITEX

Abstract

نتائج الدراسة أثبتت أن هناك فئة كبرية من العمال تكيفت مع التغيري وقد اتضح من خالل موافقتها واستجابتها السريعة لكن جتدر اإلشارة إىل بعض األمور منها : يغلب االتصال الغري الرمسي داخل املؤسسة وهو الذي ساهم بصورة أكثر فاعليته من االتصال الرمسي . رغم قلة االتصال الرمسي واستعمال االتصال الغري رمسي إال أن التغيري قد مت بنجاح وهو ما يدل على أمهيته واستغالله يف حل املشاكل اليت يعجز التنظيم الرمسي عن حلها أحيانا . وجود نسق متكامل بني غالبية العمال ويظهر يف عالقات الزمالة وهذا ما ساعد على قبول التغيري . االتصال بني نسق العمال أكثر منه مع املسؤولني . األساليب االتصالية املوجودة داخل املؤسسة يف مقدمتها االتصال الشفوي . الفصل السادس تحليل البانات ومناقشة النتائج إمهال االتصال الكتايب داخل املؤ سسة وتقصري املسؤولني يف تبين إسرتاتيجية لتطوير وحتسني االتصال باملؤسسة خاصة وحنن يف األلفية احلادي عشر . وجتدر اإلشارة إىل أن االتصال الغري رمسي قد ينعكس يف أمور سلبية منها كثرة الشائعات والتحالفات مما ينتج بيئة تنظيمية قائمة على الصراعات . عالقات العمل اليومية واللقاءات واملشاركات بني اإلدارة ونسق العمال كان هلا دور يف إجناح التغيري . االتصال داخل املؤسسة ال حتده ضوابط وال تعليمات ويغلب عليه التقائية الالرمسية ورغم كل هذا فان االتصال قد مت ممارسته بنجاح . كما أن مسامهة وجدية اإلدارة وحرصها على تطبيق بر نامج التغيري وتبيان سياستها اجلديدة للعمال رغم قلة وسائل اتصال املؤسسة ساعد على االستجابة واملوافقة على تنفيذ التغيري. واستنتجنا أن لقدماء العمال الذين هلم خربة دور يف مساعدة اإلدارة من جهة والعمال من جهة أخرى أي أهنم املنسقون واملسامهون يف جناح التغيري واالتصال . وجممل القول فان أغلبية العمال كانوا موافقني واستجابتهم للتغيري سريعة وهذا ما جعلهم يندجمون معه ورغم قلة مستواهم العلمي وهـذا ما جعل اإلدارة متكلة أو معتمدة على االتصال الالرمسي . كما أن توفري املعلومات قدر املستطاع من طرف اإلدارة من خـالل االطالع املسبق وخلق جو إنساين مهين تنظيمي وإمداد املعلومات الكافية والواضحة كل هـذه العوامل هلا عالقة بقبول التغيري مبعىن أن هذه العوامل دفعت بالعمال للحساس مبكانتهم ودورهم داخل املؤسسة ، وعدم شعورهم بالالحسبان والتهميش ، وهذا يؤكد لنا أن جناح العملية االتصالية إمنا مردها إىل طبيعة األسلوب الذي تنتهجه اإلدارة يف التعامل مع عماهلا وهذا ما ينعكس على املمارسات التنظيمية منها التغير