واقع الإعلام التربوي في مؤسسات التعليم الثانوي بالجزائر من منظور مستشاري التوجبه المدرسي و المهني و و التلاميذ دراسة ميدانية بولاية ورقلة

Abstract

يعتبر الإعلام التربوي من أهم مداخلات مستشار التوجيه المدرسي والمهني في الوسط المدرسي، والوسيلة الوحيدة لإعلام التلاميذ المتمدرسين وغيرهم من المتعاملين التربويين وله أثر بالغ الأهمية في تربية وبناء الاختيا رات، ومن ثم الوصول إلى توجيه أقرب إلى الموضوعية، يتلاءم مع قدرات وطموحات التلاميذ والآفاق المسطرة للتخصصات الدراسية فيسوق العمل، إلا أن هذا المجال يفتقد الدقة والفعالية والنجاعة في المداخلة إذ أنه لا يعدوأن يكون سوى محاولات فردية استجابة لبرنامج النشاطات السنوية لمستشار التوجيه المدرسي والمهني .من هنا جاءت هذه الدراسة لمعرفة الواقع الحقيقي للإعلام التربوي، و كيف يستجيب التلاميذ لهذا الإعلام، وماهي رؤية مستشاري التوجيه المدرسي والمهني له، حيث عبرنا عن الإعلام التربوي من خلال الأبعاد والأهداف التي يطمح إلى تحقيقها في التلاميذ وهي الحث على الاستعلام الذاتي(البحث الذاتي) عن كل ما يتعلق بالتخصصات الدراسية واكتشاف وٕابراز قدرات التلاميذ وكذا توضيح الآفاق المستقبلية للتخصصات الدراسية في سوق العمل،وقد صغنا لهذه الدراسة مجموعة من الفرضيات انطلقت من أبعاد وأهداف الإعلام التربوي،حيث كانت كلها فرضيات صفرية، وهذا لقلة الدراسات السابقة في المجال.تم إجراء هذه الدراسة على 600 تلميذ وتلميذة من تلاميذ السنة الأولى ثانوي ومن كلا لجذوع المشتركة على مستوى كل ثانويات ولاية ورقلة، و 26 مستشارا في التوجيه المدرسي والمهني من ولاية ورقلة كذلك.توصلنا من خلال استخدام أدوات جمع البيانات والتي تمثلت في استمارتين استبيان يتين واحدة موجهة للتلاميذ وأخرى موجهة لمستشاري التوجيه المدرسي والمهني، إلى أن الإعلام التربوي هنا يشهد نوعا من الفعالية، إذ أنه يعمل على حث التلاميذ على الاستعلام الذاتي ولكن ليس بالشكل الكبير، وأنه قادر على اكتشاف وٕابراز قدرات وٕامكانيات التلاميذ والتيستؤه لهم للالتحاق بالتخصصات الدراسية، وأنه قادر على توضيح الآفاق المستقبلية للتخصصات الدراسية في سوق العمل، كما توصلنا إلى أنه لا تختلف فعالية الإعلام التربوي في التعليم الثانوي على التلاميذ باختلاف الجنس وطريقة التوجيه، في حين تختلف هذه