دور نظم دعم القرار في قيادة الأداء حالة مجمع اتصالات الجزائر

Abstract

قد يختلف الباحثون و الممارسون حول مفهوم الأداء ، لكن الكل مجمعون على ضرورة قياسه للحكم عليه ، انطلاقا من مبدأ ما لا يمكن قياسه لا يمكن قيادته . هذا الحكم يستند غالبا على قياس مدى بلوغ المؤسسة لأهدافها الإستراتيجية ، و هو الأمر الذي لن يتحقق إلا بتآزر جميع أفراد المؤسسة - كل حسب وظيفته ، و منصبه ، و مهارته ، و الموارد الموضوعة تحت تصرفه - من خلال نشر الأهداف الإستراتيجية على الوحدات اللامركزية و تقسيمها إلى أهداف محلية أقصر أمدا . حسب المقاربة التقليدية يتحقق الأداء الكلي عندما تتحقق هذه الأداءات المحلية التي يمكن متابعتها أثناء دورة الاستغلال و بعدها بواسطة مؤشرات مالية توفرها عادة نظم معالجة المعاملات أو نظم دعم القرار الكلاسيكية باستعمال بيانات محاسبية . لكن المقاربة الحديثة ترفض التسليم بأن الأداء الكلي يساوي مجموع الأداءات المحلية لأنه في الواقع يتحقق تدريجيا من خلال مروره عبر هذه الوحدات ، و أي تقصير في إحداها قد يؤثر على كل سلسلة القيمة التي لا بد أن تقاس باستعمال مؤشرات أداء مفتاحية قادرة على تفسير الأبعاد المالية و غير المالية لمحتوى الأداء من خلال معلومات مجمعة لا تهتم بالتفاصيل ، و موجهة لدعم عملية اتخاذ القرار بالاعتماد على منصات ذكاء الأعمال و حلول إدارة الأداء التي تركز على البعد الأفقي للعمليات التي تدخل في إنشاء القيمة السوقية التي يدركها الزبون ، و القيمة المالية التي يطالب بها المساهمون ، و القيمة المجتمعية التي تفرضها القوى الفاعلة في المجتمع .