نمط التنشئة الأسرية وانعكاسه على اتجاهات الابناء نحو ممارسة التربية البدنية والرياضية

Abstract

تهدف الأسرة الى تنشئة أبنائها ، وتهيئتهم للدور الاجتماعي كما يجب فهي من أهم المؤسسات التي تُسهم في التنشئة الاجتماعية، لما تُحدثه من تأثير فـي سلوك الأفراد. من هذا المنطلق بنيت إشكالية دراستنا التي تهدف إلى تحديـد طبيعـة العلاقة بين اتجاهات الابناء او التلاميذ للتربية البدنية والرياضية ونمط التنشئة الاسرية المستخدم من طرف الوالدين (التسامحي و(التسلطي).واستخدمنا في الدراسة المنهج الوصفي الذي رأينا انه مناسب لطبيعة دراستنا، كما استعملنا الأدوات التالية: استمارة استبانه موجهة للأبناء (التلاميذ) مقسمة على اثنين جانب يخص نمط التنشئة والجانب الاخر يخص اتجاهات الابناء نحو النشاط الرياضي حيث نقيس العلاقة بين هذين المقياسين. عينة البحث شملت الفئة العمرية 18-15و المتمدرسة بالمرحلة الثانويـة من ولاية ورقلة خصت ثانوية عبد المجيد بومادة، بلغت 124طالبا وطالبة ، وحاولنا المساواة بين الذكور والاناث قدر الإمكـان للمحافظة على التجانس نظرا لعدد الذكور القليل بالمقارنة مع عدد الاناث .كما استعملنا الأدوات الإحصائية التالية: معامل ارتباط بيرسون "r" , معامل قياس الصدق والثبات ألفا كرونباخ. ومن أهم نتائج الدراسة وجدنا عدم وجود علاقة دالة احصائيا بين نمط التنشئة الاسرية التسامحي و الاتجاه نحو ممارسة التربية البدنية و الرياضية . كما لم نجد علاقة دالة إحصائيا بين نمط التنشئة الاسرية التسلطي في جميع الابعاد مما يدل على عدم تحقق كلتا الفرضيتين لذلك نستنتج ان نمط التنشئة الاسرية المستخدم من طرف الاباء سواء سلبي كالتسلط او ايجابي كالتسامح قد يؤثر في الابناء بشكل عكسي كما لاحظنا من النتائج المتحصل عليها فكان من المفترض ان النمط التسامحي هو الذي يؤثر ايجابا على توجهات الابناء نخو التربية البدنية والرياضية.