الاتصـال والتواصـل الأسـري قديـما وحديـثا

Abstract

تعد الأسرة نظاما اجتماعيا أو هي وحدة في النظام الاجتماعي، وهي من أهم الجماعات التي يتكون منها المجتمع خاصة، وقد مرت الأسرة من بداية نشأتها وحتى الوقت الحالي بعدد من التطورات الكبيرة سواء على مستوى حجمها وهيكلها أو على مستوى العلاقات بين أفرادها أو بين الأسر بعضها ببعض أو من حيث أهدافها ووظائفها وأدوارها. ويجمع كافة العلماء والباحثين على أن الأسرة هي أقدم المؤسسات الإنسانية وأكثرها شيوعاً. ويذهب البعض منهم إلى اعتبارها السبب المباشر في الحفاظ على الجنس البشري والإبقاء عليه حتى الآن. فلقد ظلت التنظيم الأهم الذي ينشأ فيه الناس جميعهم. والأسرة في المجتمع الحالي هي امتداد طبيعي للأسرة في الزمن القديم مع بداياتها الأولى كوحدة كبيرة الحجم ثم أخذ يضيق نطاقها وحجمها شيئاً فشيئاً حتى وصلت إلى هذا الحجم من الضيق الملموس اليوم. كما أن الاتصال والتواصل قديم قدم العلاقات الإنسانية نفسها، والاتصال عملية تتم في كل وقت، والكل يساهم ويشارك فيها، ويمكن القول بأن الاتصال يعد من الأساسيات الحياتية للأفراد والمجتمعات، فلا يستطيع أي إنسان أن يعيش بمعزل عن الآخرين دون أن يتصل بهم، خاصة في هذا العصر. فالإنسان يميل بطبعه إلى مخالطة الناس والتعامل معهم، وهو بحاجة إلى ذلك بحكم المصالح المشتركة، وحاجة كلّ إنسان لأخيه الإنسان. فلا يمكن له الاستغناء عن الآخرين في تحقيق مصالحه، ودون إطالة يمكن تناول جملة عناصر في هذه الورقة مبتدئين بـ: أولا- الأسرة: