Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/handle/123456789/21551
Title: آليات بناء مناهج اللغة العربية في الطور المتوسط في المدرسة الجزائرية ــ دراسة وصفية تحليلية ــ
Authors: بلخضر, أحمد
عبابه, فاطمه
Keywords: منهاج
المعلم
المحتوى
المتعلم
التقويم
Issue Date: 2019
Publisher: جامعة قاصدي مرباح ورقلة
Abstract: يتناول موضوع دراستنا آليات بناء المناهج في الطور المتوسط في المدرسة الجزائرية دراسة وصفية تحليلية, إذ العملية التعليمية إحدىالدعائم المهمة في كيان المجتمع وتطوره, تتفاعل مع التراث الإنساني ماضيا وحاضرا ومستقبلا, لأنها تعكس فلسفة المجتمع وقيمه واتجاهاته وطموحاته, من أجل هذا فإن واضعو المناهج عليهم تحديد المعارف والخبرات التي تقدم للمتعلمين في كل مرحلة من مراحل التعلم,وتوفير كل ما له صلة وثيقة بالمتعلم والطــرق التـي يستخــدمها المعلم في تنــاول المحتويــات على المستوى التنفيذي, فالمنهاج حلقة وصل بين المعلم والمتعلم والمتعلم والأشياء المحيطة به، ونظرا لما يتصف به العصر الحالي من تطور سريع في كافة مجالات المعرفة والعلم, وما يتميز به من ثورة في عالم الاتصالات والتكنولوجيا, كان لزاما على كل دولة تريد أن تحتفظ لنفسها بمكانة مرموقة بين الدول أن تجاري ذلك التغير من خلال مراجعة وتطوير مناهجها الدراسية بما يتلاءم و النمو المعرفي ويحافظ على قيمها وعاداتها وأصالتها. كما أن عملية بناء المناهج ليست عملية سهلة تتم وفق إجتهادات فردية بل هي عملية معقدة تحتاج عملا مستمرا وتجريبا هادفا وإشراكا لأكبر عدد ممكن من المعنيين بالعملية التعليمية التربوية, والدولة الجزائرية واكبت كل هذا بالإصلاحات التربوية , إلا أنها اتسمت بالتذبذب إذ هي في تغير دائم في جميع مراحل التعليم ومن أبرز المراحل التي طبقت عليها الطور الإكمالي الذي يمثل للمتعلم أهم مرحلة من مراحل الاكتساب المعرفي إضافة إلى أنها مرحلة تغير فسيولوجي يتعين على واضعي المنهاج التعليمي مراعاة إفرازاتها النفسية على المتعلم , وذلك من خلال اختيار الوحدات التي تتناسب وهذه المرحلة الحرجة من مراحل التعلم. فكان العنوان الآتي: " آليات بناء مناهج اللغة العربية في الطور المتوسط في المدرسة الجزائريةــ دراسة وصفية تحليلية ــ" وتهدف دراستنا من خلال هذا العنوان إلى : - الوصول إلى مناهج متكاملة من جميع الجوانب اللغوية، والنفسية، والعقلية والاجتماعية ؛ أي ما يحقق الفائدة لجميع أركان العملية التعليمية من معلم ومتعلم . - الوصول إلى الأهداف المسطرة من خلال آليات تقويم فعالة وبناءة. وإذا بحثنا عن الإشكال الذي يحمله العنوان نجده يتمثل في الآتي: - ما الآليات الواجب توفرها لبناء منهاج لغة عربية متكامل في الطور المتوسط ؟ وتتفرع عنها تساؤلات جزئية : - ما المناهج التي تحقق طموحات وحاجات المتعلم؟ - ما المناهج التي تراعي مستويات المتعلم اللغوية , العقلية , النفسية والاجتماعية؟ - ما المحتويات التعليمية التي يمكن الاعتماد عليها في تعليمية اللغة العربية بشكل فعال في مختلف مواد التعلم في هذه المرحلة ؟ - ما الطريقة أو الطرق الناجعة في عملية التعلم التي تمنح للمتعلم المشاركة الإيجابية في تحقيق الغرض المنشود من العملية التعليمية بكاملها , وتعلم اللغة العربية بوجه خاص؟ وللإحاطة بهذا الموضوع تناولناهفي الآتي }مدخل وثلاثة فصول.{ ففيالمدخل: تحدثنا عن العناصر المكونة لعنوان الموضوع حتى نضع القارئ في فلكه ونتجنب تكرار ذلك في صلبه. الفصل الأول: تناولنا ماهية الأهداف ثم الأنواع لنتقل إلى المستويات فالأهمية التي تتمتع بها, لنتعرف مباشرة عل الأهداف التي وضعتها الوزارة في كل مرحلة، الفصل الثاني: وتناولنا دراسة المحتوى من ناحيةالبناء الخارجي شكل الكتب وطريقة التأليف,والبناء الداخلي من خلال تناول المحتويات الفكرية المعرفية والمهارية والفنية وصفا وتحليلاأماالفصل الثالث :تحدثنا فيه التقويم وآلياته من خلال مجموعة من الأنواع لننتقل إلى الأدوات المتمثلة في التدريبات؛ أي التمارين والاختبارات . وقد اعتمدنا على العديد من المراجع أهمها:- تحليل العملية التعليمية وتكوين المدرسين: محمد الدريج, تحليل محتوى مناهج اللغة العربية:عبد الرحمان الهاشمي ومحسن علي عطية , المناهج الدراسية: عبد الحفيظ همام, السياسة اللغوية في البلاد العربية : عبد القادر الفاسي الفهري, أسس بناء المناهج التربوية وتصميم الكتاب التعليمي: محمد محمود الخوالدة . ومن خلال دراستنا توصلنا إلى النتائج التالية: -اعتمدت المناهج في تخطيطها على أسس قويمة ومبادئ ثابتة تراعي فيها الكثير من المعطيات التي تتناسب مع حاجات المتعلم ومتطلباته وتراعي جميع النواحي التي نريد تنميتها وتهذيبها , كالنواحي العقلية والجسدية والفكرية والدينية والاجتماعية. -معظم المحتويات كانت ملائمة لمستوى نظج المتعلم وتتمشى مع قدراته واستعدادته . - اعتبار المتعلم هو المركز والأساس في عملية التعلم , وهذا يعطي له فرصة للإبداع والابتكار والتعبير عن أفكاره بشكل فعال . -الغلاف الخارجي للكتب في جميع السنوات لا يدل على أنه كتاب اللغة العربية, فلولا المعلومات الموجدة عليها لما تعرفنا عليها ؛ لأنه لا الصورة التي رسمت عليها , ولا الألوان توحي بذلك. كما أنها غير جذابه , مما يساهم في عزوف المتعلم عن الإقبال عليها بشغف وحب . - معظم الصور التي ترافق النصوص لا تعكس مضمونها بشكل واضح , إلا القليل منها وبخاصة التي احتوت على رسومات غير واضحة . - الترتيب في الوحدات غير ممنهج , إنما وضعت هكذا عشوائيا وراء بعضها البعض . من خلال الاستناد إلى عدد من المراجع المتخصصة حاولنا في آخر الدراسة تقديم جملة من الاقتراحات التي يمكن الإفادة منها في إعداد المناهجوما يتوافق مع الأهداف المسطرة وإمكانات المتعلمين العقلية والنفسية, مع مراعاة الطرائق الملائمة لتقديم هذه البرامج وآليات تقويم فعالة والتي منها: - تحقيق التكامل بين جميع عناصر المنهاج حتى نصل إلى الأهداف المرجوه. - يوكل إخراج الكتب إلى مجموعة من المختصين في مجالات متعددة, كالمجال النفسي والاجتماعي والتربوي والمجال اللغوي؛ فالأول يساهم في إبراز الحالات النفسية التي يكون عليها المتعلم أثناء عملية التحصيل عامه واللغوي خاصة، والثاني يشارك في وضع تصور تاريخي لتطور اللغة عبر مسارها الصحيح لعملية التعلم المناسبة، وفق مناهج تربوية وطنية وعالمية والثالث يقدم الجانب البيداغوجي وفق المستوى الثقافي والفسيولوجي والتحصيلي للمتعلم, والرابع يقدم احتياجات المتعلم في مثل هذه المرحلة من المفردات اللغوية , لتتناسب مع فئات المجتمع في عملية التواصل بين أفراده .. - الاعتماد في تصميم المنهاج على مبادئ واضحة ومنطقية تسير وفق خطة متكاملة . - لابد من الاستفادة من الوسائل التعليمية المختلفة خاصة الصور لما لها من تأثير في النفس وتقريب للمفهوم . - الاعتماد على أجود النصوص التراثية القديمة , في مجال تعليم اللغة العربية الفصحى، وعلى رأسها النص القرآني, بصفته مقياسا مناسبا لتقويم لسان المتعلم في هذه المرحلة, ثم النصوص الشعرية والنثرية في تراثنا العربي القديم المشهود لها بالفصاحة والبيان, ولا يعيقنا في هذا صعوبة المفردات الموجودة في هذه النصوص؛ لأن الغرض هو إكساب اللغة عبر هذه النصوص وفق القواعد العربية السليمة, ثم الأخذ من الشروحات التي رافقت مجال تبسيط هذه النصوص العربية التراثية، هذا أفضل من أن ندرس اللغة وفق النصوص الحديثة التي تفتقد إلى مصداقية البنية التركيبية الصحيحة في بعض الأحيان. - يجب الاهتمام أكثر بمرحلة التدريب وتخصيص وقت لها مما يسمح بترسيخ الظواهر اللغوية. - الأجدى في تقنية القصة أن تسرد عليهم كافة عناصرها دون إخلال أو نقصان, ثم يطلب منهم إعادة بعض أجزائها, إما البداية أو النهاية, وفق ما يتطلبه صلب الموضوع دون الإخلال بمسارها القصصي، وتجنيبهم إعداد قصة موازية لما درسوه, لأن هذا فيه صعوبة لقدراتهم المعرفية والإبداعية, فالتدرج مطلوب في الاقتداء بالنموذج أو في إعادة الصياغة، أسهل من تأليف جديد عليهم, وهو مناسب لتوظيف مفردات كانوا قد اكتسبوها من قبل, فتغير أحد أجزائها يعودهم على الإبداع عموما. - يجب أن تخصص حصة لتصحيح التعبير الكتابي، للوقوف على الأخطاء التي يقع فيها المتعلم ومحاولة تصحيحها. من هذا كله نخلص إلى أن التوزيع الساعي للحصص غير مناسب, ويجب إعادته حتى تأخذ كل الأنشطة حقها في التعلم.
Description: تعليمية اللغة العربية وتعلّمها
URI: http://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/handle/123456789/21551
Appears in Collections:Département de Langue Arabe - Doctorat

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
ABABA-Fatima.pdf3,5 MBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.