دراسة تشخيصية لواقع الممارسة النفسية (الإرشادية) في المؤسسات التربوية (ولاية تيزي وزو نموذجا)

Abstract

انتشر حديثا في الجزائر، استعمال علم النفس باختصاصاته المختلفة في المؤسسات الصناعية، والتربوية، والإستشفائية، والعقابية…الخ. وبالأخص في المؤسسات التربوية. حيث يلاحظ بداية انتشاره بصورة مكثفة ابتداء من سنوات الثمانينات. ولعل هذا المسار في الممارسة النفسية في المجال التربوي منذ ذلك الوقت إلى الآن، أصبح يستدعي الإطلاع على ما هية الممارسة الإرشادية، وظروفها، وكيفيتها، ونتائجها، ثم التساؤل عن مآلها. وهذا انطلاقا من التعرف على وجهة نظر الممارسين النفسانيين الميدانيين في المجال التربوي.

نهدف بهذه الدراسة إلى محاولة وضع وصف تشخيصي لصورة الممارسة النفسية الإرشادية الفعلية في الميدان التربوي. مطبقا على عينة من مستشاري التوجيه المدرسي والمهني. عن طريق استعمال تقنيتي المقابلة الموجهة، وبطاقة جمع بيانات حول (المهام، الخلفيات النظرية المعتمدة، كيفية الممارسة الميدانية، نماذج الممارسة، علاقة الممارس بالمحيط ، المآل.)

بعض النتائج الأولية: أن الممارس النفساني مغرق في العمل الإداري أكثر منه في الممارسة النفسية الإرشادية. أنه يحس في نفسه أنه مجرد موظف إداري أكثر منه مختصا، تنقصه الاختبارات، والتوجه النظري المتكيف أكثر مع البيئة التربوية الجزائرية، يمارس الإرشاد النفسي(مستشار التوجيه) من قبل غير مختصيين نفسيين. يجتهد في إيجاد نموذج متكيف مع محيط عمله، يقوم بعمل من غير اختصاصه. فكرة الإرشاد النفسي بمفهومه العلمي غير موجودة في مجال الممارسة..الخ.