جماليات تداخل الخطابات في مقامات بديع الزمان الهمذاني (نماذج مختارة)

Abstract

يعتبر الأدب انعكاسا للسلوك الإنسانيأو للكيان الشعوري ،يعبر عن واقع اجتماعي لظروف سائدة وهو صفحة للعودة وقراءة الماضي وترجمة خلجاته وكشف الابدعات الجمالية على مستوى فن النثر. يعد العصر العباسي مسرحا لامتزاج وتلاقح ابدعات سواء نثرية أو شعرية وذلك نتيجة احتكاك العرب بغيرهم فظهر صوت جديد يترجم القضايا التي شهدها ذلك العصرلذلك صوب الأدباء اتجاههم نحو فن المقامة التي اعتبرها النقاد شكلا أدبيا جديدا فارتبطت بالتراث العربي القديم بريادة بديع الزمان الهمذاني التي اعتبرها كترجمة لأحوال ويوميات وهي وسيلة في ذلك العصر تمخضت منه وتعددت فنونها لتمس شرائح وتعالج جوانب مختلفة . اتسمت المقامة في القرن الرابع للهجري في العصر العباسي بطابع الجدة والحداثة على يد بديع الزمان الهمذاني الذي مكنها بخروج عن المألوف والعمل على إحداث الجديد سواء من خلال الشكل أو المضمون ،وجاء التعبير على هذه التغيرات التي طرأتآنذاك على شكل خطابات متنوعة منها(الخطاب الأدبي،الخطاب الاجتماعي،الخطاب السياسي،الخطاب العلمي).وأدى تداخلها إلى بروز قيم جمالية وقيم لغوية.