Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/handle/123456789/2383
Full metadata record
DC FieldValueLanguage
dc.contributor.authorفنطازي كريمة-
dc.date.accessioned2013-12-19T10:38:34Z-
dc.date.available2013-12-19T10:38:34Z-
dc.date.issued2013-12-19-
dc.identifier.issnsouhila-
dc.identifier.urihttp://hdl.handle.net/123456789/2383-
dc.descriptionملتقى التكوين بالكفايات في التربيةen_US
dc.description.abstractإن التغيرات التي عرفتها التربية عموما و المدرسة خصوصا أثرت على مفهوم الإرشاد و التوجيه باعتباره الركيزة الأساسية للتربية الحديثة ،حيث أنه لم يبقى مهنيا ذو منحى تشخيصي يهدف إلى إيجاد مواءمة بين خصائص الفرد و متطلبات المهنة كما بينته أعمال "بارسونز" في بداية القرن العشرين و أعمال "هولاند" و زملائه فيما بعد ، وذلك في ظل المقاربة التحديدية التي ترى أن اختيارات الفرد المستقبلية للمهنة تتحدد انطلاقا من خصائصه الفردية بجانبيها الوراثي و المكتسب التي تشكل حاجاته، اهتماماته و سمات شخصيته. كما أن الانفجار المدرسي الذي عرفته سنوات السبعينات نتيجة لتزايد عدد المتمدرسين في كل الأطوار من جهة و ظهور أزمة الشغل من جهة أخرى أظهر عجز هذه المقاربة التي تسعى إلى إيجاد مواءمة بين متطلبات العالم الخارجي التي تعتبرها مستقرة ، و الخصائص الفردية للشخص و التي تعتبرها ثابتة مما أدى إلى ظهور مقاربة أكثر ديناميكية تركز على المظهر الدينامي التطوري لشخصية الفرد حيث يـرى أصحاب هذه المقاربة أن الاختيار الدراسي أو المهني لـدى التلميذ يمر بعدة مراحل يصل في نهايتها إلى تبني مشروع ، و أن هذا الأخير لا يكون نتيجة لنمو الفرد إنما هو سيرورة تبنى من خلال تفاعله مع محيطه و قد أكدت هذه الفكرة دراسة قامت بها "ديمورا " (DUMORA) سنة 1991 توصلت من خلالها إلى أن مشروع المستقبل لدى الطفل يختلف من حيث طبيعته و قيمته باختلاف عمره و مستوى نضجه). و في حقيقة الأمر أن هذه المقاربة الديناميكية ما هي إلا امتداد للمقاربة التطورية التي عرفت بأعمال "جنزبرغ" و "سوبر" حيث يرى أصحابها أن الاختيار المهني ينمو و يتطور و يبنى من خلال تعاقب مراحل النمو ضمن سيرورة لا رجعة فيها حيث تؤدي القرارات الأولية بالضرورة إلى القرارات الموالية مما يجعل الفرد يتجه نحو توجيه محدد و يصل في نهاية الأمر إلى إيجاد تسوية بين العوامل الفردية ( القيم ، الإهتمامات ، الميول ...) . والعوامل الواقعية (j.CHARPENTIER :P24 …27)( القدرات المدرسية،منافذ التكوين و عروض العمل ) و في ظل هاتين المقاربتين تطور التوجيه والإرشاد أصبح ذو منحى تربويا يهدف إلى مساعدة التلميذ على بناء مشروعه المستقبلي عن طريق اختيار نوع الدراسة الملائم له و ذلك من خلال معرفته لذاته من ناحية و معرفته لمتطلبات محيطه من ناحية أخرى ثم العمل على إيجاد توافق بينهما باتخاذ القرار المناسب الذي يحقق له التكيف النفسي و الاجتماعي ،و نتيجة لهذا التطور تغير دور القائمين بالتوجيه والإرشاد فلم يعد المعاينة و التشخيص و اختيار الأنسب للتلميذ إنما أصبح نوعا من المساعدة و المرافقة تقدم لهذا الأخير حتى يتمكن من إيجاد الطرق و (j.guichard :p20) اهدافه ويحقق بها ذاتهاساليب التي ينجز بها د فقد أكدت الدراسات الحديثة على ضرورة مشاركة التلميذ في العملية التربوية ككل وخاصة مشاركته في مشروع توجيهه مما يجعله أكثر تحفيزا و أكثر انفتاحا على المستقبل متحملا بذلك مسؤوليته في إتخاذ القرارات و حل المشكلات التي تواجهه . وتماشيا مع هذه التغيرات والتطورات التي مست ميدان التربية و مجال الإرشاد والتوجيه فقد عرفت المدرسة الجزائرية عدة إصلاحات كانت أهمها تبني المدرسة الأساسية سنة 1976 إعادة هيكلة التعليم الثانوي سنة 1992 و آخرها الإصلاحات الجديدة التي شرعت فيها منذ سنة 2003 و التي شملت مختلف مراحل التعليم . و باعتبار أن التوجيه هو الجانب الحيوي للعملية التربوية فقد واكب هذه الإصلاحات منذ البداية إذ كان يغلب عليه الطابع الإداري و يعمل على التوزيع الكمي للتلاميذ و ذلك نتيجة لقلة عدد مستشاري التوجيه من جهة و تزايد عدد المتمدرسين من جهة أخرى حيث تشير الإحصائيات أنه خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 1974 و 1990 تضاعف عدد تلاميذ المرحلة الإكمالية 16 مرة و تضاعف عدد تلاميذ المرحلة الثانوية 83 مرة . و مع مطلع التسعينات ظهرت بوادر الإصلاح من أجل " تقويم ممارسات التوجيه المدرسي و المهني و إعادة النظر في مفهوم التوجيه و أساليبه للخروج به من حقل التسيير الإداري للمسار الدراسي للتلميذ إلى مجال المتابعة النفسية و التربوية " و لتحقيق ذلك تقرر تعيين مستشاري التوجيه في الثانويات و إدماجهم في الفرق التربوية للمؤسسات التعليمية ابتداء من الموسم الدراسي 1991- 1992 و مع ظهور فكرة المشروع و دخولها الميدان التربوي باعتماد مشروع المؤسسة كإستراتيجية لتسيير المؤسسات التربوية من أجل ضمان نجاعتها و تحسين مردودها أصبحت مهمة التوجيه المدرسي هي " مساعدة التلميذ على تحقيق مشروعه الدراسي و المهني " حيث أظهرت نتائج الأبحاث أن مشكلة اختيار التلميذ لنوع الدراسة أو التكوين تأتي على رأس المشكلات الدراسية التي يعاني منها و أن الاختيارات الدراسية أو المهنية لدى التلاميذ هي محدودة و فقيرة تسيطر عليها الاتجاهات النمطية السائدة في المجتمع ، كما أن نسبة كبيرة من التلاميذ تجهل الشروط اللازمة لتحقيق تلك الاختيارات و أن هذه الأخيرة لا تندرج ضمن مشاريع مهنية ناضجة إنما هي عبارة عن رغبات آنية .(محمود بوسنة:ص95)en_US
dc.subjectالإرشاد المدرسي-
dc.subjectلمقاربة بالكفاءات-
dc.titleالإرشاد المدرسي بالمرحلة الثانوية في ظل المقاربة بالكفاءاتen_US
dc.typeArticleen_US
Appears in Collections:7. Faculté des Sciences Humaines et Sociales

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
S0410.pdf207,76 kBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.