توظيف الشواهد في الوضعية الإدماجية لدى تلاميذ السنة الخامسة ابتدائية

Abstract

هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى قدرة التلميذ على الاستشهاد في كتاباتهم و التعرف على ثقافة الطفل و قدرته المعرفية ، و كذلك إلى لفت انتباه المعلمين للشاهد في التعبير الكتابي ، و ذلك عن طريق طرح الإشكال الرئيسي التالي : إلي أي مدى يوظف تلاميذ سنة خامسة الشواهد ؟ و قد تمت الإجابة عن هذا الإشكال بإتباع المنهج الوصفي ، من أجل وصف عينات من التعبير الكتابي معززا بأداة مساعدة و هي الإحصاء من أجل إحصاء كم و نوع الشواهد الموظفة في التعبير ، و ذلك لتحليل العينة المتكونة من مئة و ست و ثلاثين تلميذا ؛ منهم ثلاثة و ستين ذكرا و ثلاثة و سبعين إناثا، موزعة على أربعة أقسام في مدرسة " 19 مارس 1962م" في حي الخفجي في الموسم الدراسي 2019/2020م . و بعد الوصف و الإحصاء توصلنا إلى أن استيعاب أفراد العينة للشواهد لا بأس به ، لكنه لا يرقى إلى المستوى المطلوب و لازال يفتقد إلى الدقة في استثمار مكتسباته المعرفية و الثقافية و تجسيدها و الاستفادة منها على ارض الواقع ، و قد كانت اغلب الشواهد الموظفة لدى أفراد العينة من المكتسبات القبلية ؛ و هذا يدل على أن الوضعية الإدماجية هي حصيلة ما تعلمه التلاميذ في السنوات الدراسية في المدرسة أو خارجها كالمسجد و المنزل و لا يقتصر على ما يأخذ من مادة اللغة العربية فقط، بل جميع المواد كالعلوم و التربية الإسلامية و غيرها و هذا ما تهدف إليه الكفاءة القاعدية ، كما أن أغلب الأخطاء اللغوية للشواهد الموظفة لأفراد العينة أخطاء إملائية و ذلك لغياب حصص الإملاء. لذلك على القائمين على إنتاج البرامج الدراسية إقحام حصص إملائية كافية ، و على المدرسين الحرص على إثراء الرصيد اللغوي للتلاميذ بتنويع النشاطات البيداغوجية و حثهم على المطالعة و غيرها مما يساهم في إثراء معارفهم و تحسين لغتهم العربية .