تقاطع الفكر الفلسفي مع الفكر الإسلامي في شعر أبي العلاء المعري

Abstract

لقد لاقت الفلسفة في بداياتها صدا كبيرا في العصر العباسي، لترجمتها عن وثنيين و مجوس ، فعُدت بذلك مدعاةً للكفر والضلال، ورغم ذلك فالصد لم يمنعها من اختراق المعارف حتى انتهت إلى الأدب والشعر،فعكف بعض من الأدباء على تلقيها ودراستها وفهم أفكارها ،مما أثر على أدبهم فجعله ذا طابع فلسفي. ومن هؤلاء الأدباء نجد أبا العلاء المعري الذي كان شاعرا أكثر منه ناثرا ، و الذي عُرف فيلسوفا له آراؤه الخاصة في الحياة والفلسفة والدين،حتى لقب بفيلسوف الشعراء وقيل أيضا شاعر الفلاسفة . لقد كانت فلسفة المعري مختلفة عن باقي الفلسفات خصوصا الإسلامية إذ أنها بدت غريبة بدعوتها لأمور ما عُلمت من قبل لا في العرف الاجتماعي ولا في الدين الاسلامي. ولذلك تختار هذه الدراسة البحث في العلاقة بين فكرأبي العلاء الفلسفي والفكر الإسلامي في شعره لأنه أكثر احتواءً لأفكار فلسفية ومفاهيم دينية، في استجلاء لأهم التقاطعات و التقابلات بين الفلسفة والإسلام في شعر ابن المعرة.