الوظيفة الإبستمولوجية للجدل في فلسفة غاستون باشلار

Abstract

يشير الجدل عند باشلار إلى مفهوم يدل على صورة جديدة عكس الصورة التي ألفها الفكر الفلسفي التقليدي ،فإن كان يشير الجدل سابقا إلى تأملات فلسفية قبلية، أي بمعنى أن يوضع كمنهج سابق أولي يكون أداة لدى مذهب أو فلسفة معينة ،وهذا بمثل ما شهده تاريخ الفكر من فلاسفة كان مفهوم الجدل عنصرا محوريا وعمادا لفلسفاتهم ،أمثال أفلاطون ، هيغل وماركس ،أما الجدل بالمعنى الباشلاري فهو عملية بعدية استقرائية لتلك التطورات العلمية على مستوى المبادئ والنتائج ،التي شهدها القرن العشرين ،حين تكون هذه الأفكار العلمية تتحرك وفق عملية جدلية ،وتكون الفلسفة متتبعة وراصدة ومفسرة لهذا التطور ومبينة لانعكاساته على العقل العلمي ،والمتغيرات التي مست بنيته. تظهر الوظيفة الإبستمولوجية للجدل الباشلاري في الاختلاف في معنى هذا المفهوم ،فالجدل الباشلاري لا يشابه أي جدل كلاسيكي أو تقليدي، فمع باشلار نحن بإزاء جدل منفتح بنائي تكاملي ،لا يركن ولا يطمئن إلى أي نسق أو مذهب بعينه، ذلك أن الجدل الفلسفي خاضع لمصادرات الأنساق، ومن تم يجعل العقل خاضعا لها أيضا، أما الجدل الباشلاري يجعل من قضايا المذاهب والأنساق السابقة فكرا معيقا، يستوجب قطيعة إبستمولوجية تساهم دون شك في نمو الفكر بحركة جدلية ،لا ترجع لذاتها في كل مرة على شكل قضيتين ترتد الواحدة فيهماإلى الأخرى، ليكونان مركبا معرفيا ،بل هو قضايا تتكامل مشكلة بنية فكر جديدة كل ما كان هذا الجدل.

According to Bachelard, the dialectics refers to a concept that indicates a new image, unlike the image that was formed by traditional philosophical thought. For philosophers, the concept of dialectic was a pivotal element and a pillar of their philosophies, such as Plato, Hegel and Marx. As for the dialectic in the Bachlarian sense, it is a dimensional, inductive process for those scientific developments at the level of principles and results, which took place in the twentieth century, when these scientific ideas move according to a dialectical process, and philosophy follows and monitors. And explaining this development and showing its reflections on the scientific mind, and the variables that affected its structure. The epistemological function of the Bachlarian debate appears in the difference in the meaning of this concept. And whoever is done makes the mind subject to it as well. As for the Bachlar dialectics, it makes the issues of the previous schools and systems an obstructive thought, which requires an epistemological rupture that undoubtedly contributes to the growth of thought through a dialectical movement, which does not return to itself every time in the form of two issues, one of which reverts. To the other, to be a cognitive complex, rather it is an integrated issue forming a new thought structure, whatever this dialectics was.