الدعم الاجتماعي المدرك وعلاقته بأعراض الصدمة النفسية لدى المراهقين المتلقين إرشادا نفسيا دراسة على عينة من المراهقين الناجين من فيضانات غرداية

Abstract

يعتبر الدعم الاجتماعي من أساليب التعامل التي يلجأ إليها مختلف الأفراد في مواقف السراء والضراء،فهو يشير إلى السند المادي والمعنوي الذي يقدمه فرد لفرد ما يكون بحاجة إليه خاصة في مواقف الضراء التي يحتاج فيها إلى من يواسيه ويخفف عنه آلام الإحباط ويشاركه الأحزان في المصائب ويشد أزره في الشدائد والنكبات ويشجعه على التحمل والصبر والاحتساب في المواقف الصعبة.

وللدعم الاجتماعي دور مهم في التخفيف من آلام الصدمات النفسية سواء كان رسميا أي أنه مقدم من طرف المرشد النفسي و الأخصائي النفساني أو غير رسمي و الذي يقدمه الأقارب و الأصدقاء وعامة الناس

وسنحاول من خلال هذه الدراسة الميدانية معرفة العلاقة القائمة بين الدعم الاجتماعي الذي قدمه كل من المرشد النفسي و مختلف الأفراد للناجين من فيضانات غرداية و أعراض الصدمة النفسية في دراسة ميدانية على عينة من المراهقين يكمن الدعم الاجتماعي في مدى توفر علاقات اجتماعية لدى الفرد بحيث تقدم له هذه العلاقات مختلف المساعدات والعون الذي يحتاجه، وللدعم الاجتماعي أهمية كبيرة في حياة الفرد نظرا لارتباطه الايجابي بالصحة النفسية والجسمية، فهو من جهة يعتبر وسيلة للتخفيف من شدة الضغوط التي يعاني منها الفرد مما يجعله يكتسب طابعا نفسيا ايجابيا يتجه نحو تحقيق الصحة النفسية، ومن جهة أخرى يمكن اعتباره من أهم الأساليب المساعدة على مواجهة الاضطرابات النفسية و العضوية التي تصيب الفرد والتخفيف من حدة الآثار السلبية التي قد تحدثها هذه الاضطرابات على الأفراد.

ويعرف ليبور الدعم الاجتماعي على انه الإمكانيات الفعلية أو المدركة للمصادر المتاحة في البيئة الاجتماعية للفرد التي يمكن استخدامها للمساعدة وخاصة شبكة علاقاته الاجتماعية التي تضم كل الأشخاص الذين لهم اتصال اجتماعي منتظم بشكل أو بآخر مع الفرد، وتضم شبكة العلاقات الاجتماعية - في الغالب- الأسرة والأصدقاء وزملاء العمل، وليست كل شبكات العلاقات الاجتماعية دعما، بل الدعم منها يميل إلى مساندة صحة ورفاهية متلقي الدعم.