الاستثمار في رأس المال الفكري و دوره في تحسين أداء المنظمةدراسة حالة مؤسسة سوناطراكخلال الفترة2005-2010

Abstract

إن الانتقال الذي عرفته اقتصاديات أغلب الدول من عالم "الذرات"، الذي يمتاز بخصائص كمية ونوعية مميزة، فيزيائية و ملموسة، إلى عالم "البتات Bits"، الذي يتألف من نبضات إلكترونية تنتقل بين عقد الشبكات المعلوماتية، في عالم افتراضي لا نستطيع الإمساك بمفرداته ، تسود فيه أنشطة جمع المعلومات، وتوليد المعرفة، وإدارة النظم المعرفية التي تتحكم بكل صغيرة وكبيرة من حياتنا الجديدة، كل هذه الأمور مجتمعة باتت تحتم ضرورة التفكير برأس المال الفكري والموجودات المعلوماتية بمنظور جديد، وضرورة تأسيس اقتصاد جديد يستطيع توفير أدوات ومعايير تصلح لقياس قيمتها.وبرغم الدور الكبير الذي تلعبه الموجودات المرتكزة إلى المعرفة في تعميق الأداء إن على المستوى الكلي أو الجزئي ، إلا أن الكثير من الدول و المنظمات تغفل هذا الموضوع، وتعمد إلى تقييم أدائها بالرجوع إلى المؤشرات التقليدية لعمليةالإنتاج. و يتألف رأس المال الفكري لدى جمهرة المنظرين من رأس المال البشري، و رأس المال الهيكلي، و رأس المال الزبوني؛ و للاستثمار في هذه المكونات الثلاثة أثره الواضح على أداء المنظمات؛ و هذا ما سوف نحاول أن نستجليه من هذه الدراسة من خلال فصلين نظرين يتناول الأول الإطار المفاهيمي لرأس المال الفكري، في حين يتناول الثاني مفاهيم حول الأداء و علاقة الاستثمار في رأس المال الفكري به؛ أما الفصل الثالث فيتناول إسقاطا للمفاهيم التي تناولها القسم النظريعلى واقع الحال في مؤسسة سوناطراك خلال الفترة 2005-2010 و قد استعنا ببعض الوسائل الإحصائية مثل برنامج SPSS النسخة 16و MS Excel 2010 لدراسة العلاقة بين بعض مكونات متغيرات الدراسة.