واقع استخدام الأستاذ الجامعي للشبكة العالمية في التطوير الذاتي و التدريس.

Abstract

يتطوّر العالم من حولنا تقنياً بسرعة لا حدود لها حيث ظهرت في الستينات مناهج الرياضيات والعلوم المعاصرة، والحركة السلوكية والتربية كنظام، ثم حركة الكفايات الوظيفية/المهنية في السبعينات، والكمبيوتر المكتبي في الثمانينات، وطريق المعلومات السريع(الإنترنت) والشبكة العالمية والهاتف النقال والكمبيوتر المحمول خلال التسعينات ، ثم انتهاءً بانتشار الاتصال ألمعلوماتي اللاسلكي عن بعد مع بداية القرن الواحد والعشرين الحالي.

فقد أضحت التحوّلات التربوية المتسارعة سببا مباشرا في تحول التربية العالمية المقيمة إلى أخرى حيوية عن بعد هي التربية الإلكترونية عن طريق ،الشبكة العالمية أدى هذا الوضع إلى وجوب إحداث تغيّرات جذرية في طبيعة التربية التقليدية المقيمة لأجل التطوير ومواكبة العصر . ويعد أساتذة التعليم العالي أحد المكونات الرئيسة لمنظومة التعليم العالي ، فالتدريس يبنى بشكل أساسي على مدى تأهيله وقدراته العلمية والمهنية في أدائه للوظائف الأساسية في هذه المنظومة من تدريس وبحث علمي وخدمة مجتمع . وفي هذا السياق يجمع التربويون والمتخصصون في المناهج وطرق التدريس على أن نجاح الأستاذ الجامعي في أدائه يعتمد على أمرين أساسين هما أولاً: مؤهلاته العلمية المتميزة وتمكنه من تخصصه العلمي، وثانياً: معرفته بالنظريات التربوية والممارسات المرتبطة بعمليات التعلم والتعليم، مع المهارة في استخدام التقنيات التعليمية الحديثة و تعتبر شبكة الانترنت من اهم المصادر استخداما في استقاء المعلومات اللازمة.

أدى هذا الوضع إلى ضرورة تسليط الضوء على قضية استخدام أعضاء هيئات التدريس بمختلف الجامعات الجزائرية لتكنولوجيا الإعلام و الاتصال في التكوين الذاتي و التدريس و تهدف هذه المداخلة من خلال دراسة ميدانية إلى الكشف عن "واقع استخدام الأستاذ الجامعي لشبكات الانترنت في التكوين الذاتي و التدريس.