التخطيط التربوي وعلاقته بالأداء الوظيفي لأستاذ التربية البدنية والرياضية

Abstract

تعد الرياضة منذ العصور القديمة عنصر جد فعال في الحياة الاجتماعية لبناء جسم سليم وبمرور الزمن تطورت وأصبح لها قوانين وأماكن مخصصة وأغراض في ممارستها. ولا أحد يمكنه أن يعارضنا عندما نقول بان الرياضة لعبت دورا كبيرا في تحقيق التوازن الاجتماعي عن طريق تخفيف الصراع و التنافس الاجتماعي بحيث قدمت الإنسانية مجالا شريفا و إطارا ساميا للمنافسة و الصراع النظيف وعبر تطور مختلف الرياضات كان هناك تغيير للأسس و القوانين التي قدمت في مجملها الأفضل والأحسن للممارسة الشريفة البعيدة عن كل المزايدات إذ نجحت في هذا الدور نجاحا كبيرا. صبح للرياضة في عصرنا هذا عدة أنواع تختلف هذه الأنواع من نوع لآخر في حيث الأهمية والغرض من ممارستها، وتتم ممارستها وفق شروط وقواعد وضعت من أجل التحكم فيها. ويعتبر التخطيط أحد العناصر التي تتحكم في الممارسـة الرياضيـة، إذ أصبـح في الآونة الأخير محل اهتمـام المختصين في التدريب و التسيير الرياضيين.و هو الأداء الفعلي أثناء المنافسات و المؤشر الحقيقي الذي يمكن من خلاله التعرف على المستويات المختلفة سواء ا كانت مرتفعة أو منخفضة، كما يعني به التنبؤ بما سيكون في المستقبل لتحقيق هدف مطلوب تحقيقه في المجال الرياضي و الاستعداد بعناصر العمل ومواجهة معوقات التنفيذ والعمل على تذليلها في إطار زمني محدد والقيام بمتابعة كافة الجوانب في التوقيت المناسب. ومن هنا كانت الانطلاقة لدراسة هذا الموضوع و التعرف على التخطيط في مجال التدريس و تأثيره على الرفع من مستوى أداء الأستاذ وتحسين المردود الرياضي، واقتصرت دراستنا على فئة أساتذة التربية البدنية في مرحلة التعليم الثانوي كون هذه الفئة ذات ميزة مقارنة بالفئات الأخرى وهذه الميزة تكمن في التأثير المباشر على التلميذ سواء من الناحية البدنية أو النفسية أو التعلم واكتســاب المعلومات ومن خلال هذه الدراسة نحاول إبراز مدى مساهمة التخطيط التربوي بالأداء الوظيفي لأستاذ التربية البدنية والرياضية.