Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/handle/123456789/10502
Title: دورالتناصفيتأسيسالنصالمسرحي
Authors: بلقاسم عيساني
Keywords: التناص
لنص المسرحي
مبدأ التكافؤ
المسرح بالتهيئة
Issue Date: 5-Jun-2016
Series/Report no.: numero 03 2014;
Abstract: ذا قطعنا أن المسرح هو فن غربي بالأساس ، حيث عرف كفن لغوي حواري يقدم على خشبة يقابلها جمهور منذ العهد الإغريقي ، والعهد الروماني الذي تلاه ، لكن مد الأدب الغربي الحديث هو الذي استجلبه إلينا من باب التأثير والتأثر الحضاري ، بل إن أوليات المسرح تم استيحاء مواضيعها من الموجود النصي الغربي ،حيث أخذت المسرحيات الأولى في لبنان موضوعات من الأدب الفرنسي وكذلك في مصر ، وحي عرف الانسان العربي أبجديات هذا الفن واطلع على إمكانيات المواضيع المحلية انبرى لتوصيف مشاكل الواقع وجعلها أرضية فنّية كمواضيع المسرح ، وما فتئت أن تراكمت التجربة المسرحية في العالم العربي وتوسعت، غير أن الكم الجمالي الغربي والتأليف الفني الكثيف بقي يفرض نفسه علينا دوما ، فالسبق نبراس وفر لذاته القدوة ، ولهذا حينما نرصد تطور المسرح العربي نجده يمتح ودون انقطاع من الغرب إلى اليوم إن في الشكل أو المضمون ، خاصة عبر الترجمة ، وإذا كانت الترجمة تناصا باعتبارها نقل لدلالات من نص أول في لغة ما إلى نص ثان في لغة أخرى نستنتج التقابلات الناشئة على مبدأ التكافؤ equivalence’l ، فإلى أي مدى اغتنى فن المسرح من هذا النقل في الشكل والمضمون ؟ وإحصائية بسيطة حول البدايات تعطينا لمحة عن حجم هذا التأثر ، فنجد نصوص مأخوذة من كورني وراسين وفولتير ، ومن التراث المسرحي الانجليزي برنارد شو في قيصر وكيليوباترا ، ولكن تربع على عرش التأثير شكسبير بالطبع حيث تُرجمت ومثلت أغلب مسرحياته مثل : روميو وجولييت والعاصفة ومكبث وهملت وعطيل ويوليوس قيصر عدة مرات وبمسميات مختلفة ، فيما يمكن أن نسميها التهيئة بتحويرات على مستوى المضمون لتميل نحو توصيف واقع مغاير للواقع الانجليزي ، هنا نفهم الحكمة من تغيير الأسماء الانجليزية بالأسماء العربية الممثلة لعدة طبقات اجتماعية ، فالأعمال المسرحية التي حولت من بيئة إلى أخرى لا تعد ولا تحصى ، فالعلاقة تسيميائية بين المكتوب سابق وآخر حالي قد يتحول لسان محلي دارج أو فصيح بلغة أخرى ، وبالطبع مسموع ، والمسموع الذي يعني حضور الملفوظ اللساني في المشهد المسرحي إضافة إلى المسموع الموسيقي ، فسردية اللغة الحوارية ظهرت في تواؤم متخير مع مشهدية متلاحقة تتتبع الحدث لتخاطب متلقيا أصبحنا نسميه متفرجا بعد أن كنا نسميه قارئا أو سامعا فقط، وشغوفا بالتخييل فيجاريه حد المستحيل ، بل يتعمقه حيث يخلق واقعا موازيا أسماه الواقع الافتراضي ، أي المسرحي ، ونسمي عملية تحويل الأثر القصصي من لغة إلى أخرى في 4 المسرح بالتهيئة adaptation’l ، حيث قد يتم الخروج عن النص المكتوب الأول والتصرف فيه عبر عملية الإخراج تصرفا بعيدا أو طفيفا ، كما أن الإخراج يحتكر الرؤية حيث أن الممثل يجسد الشخصية وبالتالي يلغي أي تصور آخر لها ، بينما الوصف اللغوي يتيح قدرة ما لتصور يتميز بنوع من الحرية يضيقها الإخراج إلى درجة التلاشي .. فإذا وصفت المسرحية المكتوبة منظرا طبيعيا قد يتبدى لقارئها عدة أشكال صورية للمنظر ، أما المسرحية المجسدة أمام متفرجها فإنها تقترح نموذجا أوحدا غير قابل للزحزحة مستعمرا كل آفاق الإدراك لأنه يرى بينما النص اللغوي تحيل المفردة فيه على مدركات عدة مستوحاة من النماذج المنظورة لكل قارئ ، وفي البيئة الأجنبية حسب متطلبات ذلك الواقع ، ففي المسرح المخرج يفرض رؤيته للأشياء ، فإذا كان التخييل كثيفا فهو على المستوى الكمي أما التخييل الكيفي فمستقره اللغة
Description: Revue DAKIRA
URI: http://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/handle/123456789/10502
ISSN: 2335-125X
Appears in Collections:Dakra numero-03 2014

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
dakira0302.pdf187,45 kBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.