دراسة تحليلية للعوامل المؤثرة على نجاح أو فشل المؤسسات الناشئة في الجزائر "دراسة ميدانية على عينة من المؤسسات المنشأة في إطار أجهزة الدعم في الجزائر"

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى تحديد وتحليل أهم العوامل المؤثرة على بقاء المؤسسات الناشئة في الجزائر، من خلال السؤال الرئيسي التالي: ما هي العوامل المؤثرة على بقاء المؤسسات الناشئة في الجزائر؟ ومن اجل تحقيق هذا إستندنا على النموذج النظري ل (Gartner, 1985) الذي يتضمن أربع أبعاد رئيسية، ثم قمنا بإجراء دراسة ميدانية على عينة مكونة من 224 مؤسسة جزائرية ناشئة، استعملنا فيها الاستبيان كأداة لجمع البيانات مدعوم ببعض المقابلات، ومن خلال نماذج تحليل البقاء على قيد الحياة ل CoxوKaplan Meyer تم تحليل البيانات المجمعة واختبار الفرضيات. توصلت هاته الدراسة إلى جملة من النتائج أبرزها، أولا، بخصوص البعد المتعلق بخصائص شخصية المقاول، فإن المؤسسة تكون أكثر قدرة على البقاء وتنجح إذا كان صاحبها رجلا؛ من الفئة العمرية بين 30-39 سنة؛ ذو مستوى تعليمي جامعي؛ إضافة إلى وجود مقاولين في محيطه (العائلة، الأصدقاء)؛ ولديه خبرة مهنية سابقة؛ ويكون مدفوعا بحب العمل الحر لإنشاء مؤسسته؛ أما متغيرات وضع المقاول قبل الإنشاء؛ الخبرة المقاولاتية؛ فهي غير مؤثرة. ثانيا، فيما يخص البعد المتعلق بخصائص المؤسسة فإن تحسن فرص بقاء ونجاح المؤسسة الناشئة إذا كان هناك تشابه بين نشاط المؤسسة الحالي ونشاط صاحبها في الماضي؛ إذا كان رأس مالها صغيرا أقل من 1.000.000دج؛ وشكلها القانوني إما شخص معنوي أو عن طريق الاعتماد؛ وموردها البشري يعتمد على صاحب المؤسسة وأفراد من العائلة؛ وأهم عملائها هم أما أفراد أو مؤسسات؛ وعددهم يفوق 10؛ يتركزون على المستوى المحلي والجهوي؛ أما بالنسبة لمتغيرات حجم العمالة فهو غير مؤثر على بقائها. ثالثا، فيما يخص بعد العمليات المقاولاتية فإن احتمال بقاء المؤسسات الناشئة يزيد إذا تم اللجوء للمشورة المهنيين عند إنشائها؛ وإذا تم إنجاز دراسة الجدوى او مخطط الاعمال خاص بها (دراسة جدوى مالية وتجارية...) قبل إنشائها؛ وفي حالة استفادة صاحبها من تكوين أو تدريب في المقاولاتية عند إنشائها؛ وعند قيام صاحبها بربط علاقات تعاون أو شراكة مع الزبائن والموردين ومؤسسات أخرى؛ وإذا كانت نوع الإستراتيجية موضع التنفيذ عند الانطلاق أما التركيز على سوق معينة أو تقديم منتجات مختلفة عن منتجات المنافسين. رابعا، فيما يخص متغيرات البيئة الخارجية فإن احتمال بقاء المؤسسات الناشئة يزيد إذا كانت، المنافسة أما ضعيفة ومنعدمة أو متوسطة؛ إذا كان قطاع النشاط ضمن المهن الحرة؛ وإذا كانت تنشط في منطقة حضارية؛ وقد استفادت من إعفاءات أو تخفيضات ضريبية وجبائية ودعم جزء من أجور عمال المؤسسة؛ أما بالنسبة لتنافسية الصناعة؛ المرافقة في مرحلة إنطلاق النشاط؛ الحصول على شبكات التوزيع؛ الحصول على المعلومات؛ إجراءات الحصول على التمويل البنكي فهي غير مؤثرة.